الجهات الأمنية الجزائرية تكشف تفاصيل قضية تعذيب شابة لوالدتها

الأمة برس
2025-01-24

الجهات الأمنية الجزائرية تكشف تفاصيل قضية تعذيب شابة لوالدتها (بيكسابي)كشفت تحقيقات الجهات الأمنية الجزائرية التفاصيل المتعلقة بقضية تعذيب شابة لوالدتها ببلدية خرايسية، والتي أثارت ضجة واسعة، موضحة أن الأم وابنتها تعانيان من اضطرابات عقلية، بحسب صحيفة (الشروق) الجزائرية.

وأعلن متحدث باسم الدرك الوطني الجزائري توقيف الشابة البالغة من العمر 36 عاما، مع تقديمها للمثول أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة القليعة.

وأضاف أن "التحقيقات في القضية جاءت بعد تداول فيديو على مواقع التواصل لفتاة تعذب والدتها، حيث أظهرت اللقطات قيامها بتكميمها عن طريق شريط لاصق، ليتبين أن الأم وابنتها تعانيان من اضطرابات عقلية".

وأمر وكيل الجمهورية بوضع الفتاة المتهمة بمستشفى الأمراض العقلية فرانس فانون فيما تم التكفل بالأم من طرف المصالح المختصة ووضعها بمستشفى الأمراض العقلية بالشراقة.

وهبّ مجموعة من الشباب لمساعدة العائلة، نظرا للحالة المزرية التي ظهرت عليها، حيث قاموا بتنظيف المنزل ورمي ما هو ملوث من الأثاث والأواني، وتوجهوا بنداءات لمن يريد التبرع ببعض الأغراض، لأنها تحتاج إلى كل شيء.

ومنذ أيام قليلة، ظهرت شقيقة الشابة لتروي مأساتها قبل أن تختل قواها العقلية، وقالت إنها "كانت تهتم بها وبوالدتها كونهما مريضتين عقليا، لكن ظروفها مؤخرا لم تسمح لها برعايتهما كما كانت تفعل من ذي قبل".

وأضافت أن "والدتهما أصيبت بالجنون وأصبحت مقعدة بعد تعرضها لحادث خطير (صدمتها شاحنة)، حينما كانت هي في الـ 12 من عمرها وأختها في الـ 10، ما اضطرها لترك الدراسة للاهتمام بها بعد تخلي العائلة عنهم"، مؤكدة أن "زوجة والدها ساندتهم ووقفت إلى جانبهم، ولا تزال كذلك رغم وفاته".

وأوضحت أن "الحكاية بدأت عام 2014 بعد ترحيلنا لبلدية خرايسية، أمينة أختي لم يعجبها الأمر وكسرت المنزل وطالبت من المسؤول إعادتنا لمنزلنا السابق وأخذ الشقة المتكونة من ثلاث غرف بالطابق الخامس.. بدأ معها المرض ونحن لم نتفطن للأمر لأنها كانت في حال جيدة".

وأردفت: "ضربت جارنا بسكين ودخلت السجن، حكم عليها بعامين وتم تخفيف الحكم لـ 8 أشهر، وفي تلك الفترة توفي والدنا في السجن أيضا في قضية معقدة، ووحدي أتخبط في المشاكل".

وعن سبب وصول أختها لهذه الحالة المزرية، أوضحت أنها "كانت تتعرض في السجن للضرب بسبب شخصيتها التي يقال إنها مسترجلة لأنها لا تسكت عن حقها وتدافع عن نفسها".

كما روت كيف بحثت عنها في دهاليز المستشفيات بعد اختفائها، ليتبين لاحقا وبعد مرور 6 أشهر أنها في السجن ومحكوم عليها بعام كامل بسبب سرقتها قارورة مشروبات غازية ومبلغ 3000 دج.

وضجّت شبكات التواصل الاجتماعي في وقت سابق، بالحديث عن ضرورة تدخل السلطات الأمنية لبلدية خرايسية من أجل إدخال شابة ووالدتها المريضتين عقليا إلى مستشفى للعلاج، بعد تداول فيديو صادم لهما.

وأثار الفيديو استياء واسعا عبر شبكات التواصل الاجتماعي، حيث أعرب الكثيرون عن استغرابهم من برودة أعصاب الشابة وهي تعتدي بمنتهى القسوة على والدتها، ليوضح أشخاص يعرفونها جيدا بأنها غير متزنة، وتعاني من اضطرابات عقلية.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي