واشنطن - قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الأربعاء22يناير2025، إن الولايات المتحدة تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب تظل ملتزمة بالدفاع عن الفلبين، في الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات مع بكين في بحر الصين الجنوبي.
وفي اتصال هاتفي مع نظيره الفلبيني إنريكي مانالو، أكد روبيو "الالتزامات القوية للولايات المتحدة تجاه الفلبين بموجب معاهدة الدفاع المشترك"، بحسب ما قالته المتحدثة باسم وزارة الخارجية تامي بروس.
وناقش روبيو، وهو من الصقور المتشددون تجاه الصين منذ فترة طويلة، "الإجراءات الخطيرة والمزعزعة للاستقرار في بحر الصين الجنوبي" التي تقوم بها بكين، المعروفة رسميًا باسم جمهورية الصين الشعبية.
وقال بروس إن "الوزير روبيو أكد أن سلوك جمهورية الصين الشعبية يقوض السلام والاستقرار الإقليمي ويتعارض مع القانون الدولي".
وقد وقف القادة الأميركيون مراراً وتكراراً إلى جانب الفلبين، حليفتهم المعاهدة ومستعمرتهم السابقة للولايات المتحدة.
لكن ترامب معروف بتشكيكه في التحالفات، بما في ذلك حلف شمال الأطلسي، مدعيا أن الدول المتحالفة تعامل الولايات المتحدة بشكل غير عادل من خلال عدم دفع المزيد مقابل الدفاع.
عاد ترامب إلى البيت الأبيض يوم الاثنين.
وأجرى روبيو هذه المكالمة مع نظيره الفلبيني بعد يوم من تحذير مبطن لبكين بشأن بحر الصين الجنوبي خلال اجتماع رباعي مع نظرائه من الهند واليابان وأستراليا.
انخرطت الفلبين في مواجهات متوترة بشكل متزايد مع الصين بشأن مياه بحر الصين الجنوبي والشعاب المرجانية المتنازع عليها على مدار العام الماضي.
وتزعم الصين أحقيتها في معظم الممر المائي الاستراتيجي على الرغم من حكم المحكمة الدولية الذي يفيد بأن مطالباتها تفتقر إلى أي أساس قانوني.
وقد عززت مانيلا وواشنطن تعاونهما الدفاعي منذ تولى الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس منصبه في عام 2022 وبدأ في التصدي لمطالبات بكين ببحر الصين الجنوبي.
التقى وزير الدفاع الفلبيني جيلبرتو تيودورو أيضا مع مستشار الأمن القومي الأمريكي الجديد مايك والتز في البيت الأبيض يوم الأربعاء "لمناقشة مسائل أمنية بالغة الأهمية"، حسبما ذكرت وزارة الدفاع في مانيلا في بيان.
وذكر البيان أن تيودورو "أكد على أهمية تعزيز العلاقات الدفاعية الثنائية في معالجة التحديات الجيوسياسية الناشئة".
وأضاف البيان أن "والتز وفريقه أكدوا على ضرورة تعزيز التعاون مع الفلبين وتطلعوا إلى زيادة الأنشطة الأمنية المتبادلة دعما لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والعالمية".
وفي الشهر الماضي، أعلنت الفلبين أنها تخطط لشراء نظام صواريخ تايفون الأميركي كجزء من مساعيها لتأمين مصالحها البحرية، مما أثار تحذيرات من الصين من "سباق تسلح" إقليمي.