الكلاب تساعد عناصر الإغاثة في العمليات الإنقاذية جراء حرائق لوس أنجليس

أ ف ب - الأمة برس
2025-01-18

فريق إنقاذ مع كلاب في ماليبو بتاريخ 16 كانون الثاني/يناير 2025 (أ ف ب)ماليبو(الولايات المتحدة) - وسط أنقاض ورماد ما كان مبنى فخما في ماليبو، تتنقل مجموعة من الكلاب وتنبح باحثة عن ضحايا مُحتملين للحرائق التي اجتاحت لوس أنجليس.
يتوقف "تولا"، وهو كلب من نوع لابرادور، قرب اسطوانة غاز يُفترض أنها كانت تُشغّل موقد شواء، ويبدأ بالنباح.

لا يرى صاحب الكلب، وهو عنصر إنقاذ، أي شيء، لكنّ الحيوان يستطيع أن يشتمّ الأشياء بفضل حاسة الشم الاستثنائية لديه.

يتم إحضار كلب آخر يوحي سلوكه بأنّ أحدا من عشرات الأشخاص الذين ما زالوا مفقودين جراء الحرائق، قد يكون مدفونا في المكان.

وتشير حصيلة أولية إلى مقتل ما لا يقل عن 27 شخصا في الحريقين الأكثر فتكا، في حي باسيفيك باليساديس الراقي شمال غرب لوس أنجليس، وفي مدينة ألتادينا إلى الشمال.

يرى ماركو رودريغيز، وهو عنصر إغاثة في مقاطعة لوس أنجليس، أنّ الكلاب "عنصر مهم" في عمليات البحث.

ويشير إلى أنّ "آلاف المنازل احترقت هنا وثمة نحو 15 شخصا في عداد المفقودين".

- بمثابة "لعبة" -
يقول لوكالة فرانس برس "نبذل قصارى جهدنا" والكلاب تُعدّ "بحدّ ذاتها" بمثابة عناصر إنقاذ.

كانت الأيام العشرة الأخيرة مرهقة جسديا لآلاف عناصر الإنقاذ، وصعبة نفسيا للعناصر المحليين الذين يرون مدينتهم تُدمَّر.

لكنّ عمليات الإنقاذ والإغاثة تُعدّ بمثابة "لعبة" للكلاب، بحسب جوشوا ديفيس الذي حضر من سان فرانسيسكو مع كلبه الأسود "بوسكو" من نوع لابرادور.

يقول عنصر الإغاثة "تتنقل الكلاب فوق الأنقاض، وتحب ذلك لأنّ المنطقة تكون بمثابة ملعب ضخم لها".

صحيح أنّ الكلاب لا تعاني من الصدمة النفسية التي قد يواجهها أصحابها، لكنّ المخاطر على صحتها كثيرة. ويقول ديفيس "ثمة كميات كبيرة من شظايا الزجاج والمسامير ومختلف أنواع الحطام الذي قد يؤذي الكلاب".

ويقول "على غرار مختلف المنقذين، يؤدي بوسكو عمله وينبغي إطعامه وتدريبه".

ويشير صاحب هذا الحيوان إلى أنّ كلبه دُرّب في الأساس ليكون مرشدا، لكنّه فشل في هذه المهمة لأنه كان نشطا جدا.

هذه الطاقة التي يتمتع بها الكلب مثالية للبحث عن الجثث.

ويقول ديفيس "ينبح الكلب عندما يرصد رائحة ما، فأبدأ بالبحث عن الجثة وأكافئه".

وبالطبع، ليست الكلاب معصومة من الخطأ، إذ تطلق عددا كبيرا من الإنذارات الكاذبة خلال عمليات البحث. لكن في النهاية، تقلّص بشكل كبير عبء العمل على البشر.

ويشير ديفيس إلى أنّ "عددا كبيرا من الكلاب يمكنها أن تنجر عمليات بحث في مساحة مبنى منهار في أقل من خمس دقائق" بينما "تحتاج المهمة نفسها إلى أربعة أو خمسة عناصر إغاثة وتستغرق عشر إلى 20 دقيقة".








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي