المدعي الخاص: ترامب كان ليدان لولا انتخابه رئيسا    

أ ف ب-الامة برس
2025-01-14

 

 

صورة مركبة بتاريخ 2 تشرين الأول/أكتوبر 2024 للرئيس الأميركي المنتتخب دونالد ترامب والمدعي الخاص جاك سميث (أ ف ب)   واشنطن - أفاد تقرير للمدعي العام الأميركي الخاص جاك سميث نشر، الثلاثاء 14يناير2025، بأن الرئيس المنتخب دونالد ترامب كان ليدان على خلفية سعيه المفترض لتغيير نتيجة انتخابات العام 2020، لو أنه لم يُنتخب رئيسا العام الماضي.

وجاء في التقرير أن وجهة نظر وزارة العدل الأميركية بأن "الدستور يحظر مواصلة اتهام وملاحقة الرئيس قضائيا قاطعة ولا تتوقف على خطورة الجرائم المنسوبة إليه وقوة الإثباتات الحكومية أو الأسس الموضوعية للملاحقة القضائية، وهو أمر يؤيده المكتب تماما".

وأضاف "لولا انتخاب السيد ترامب وعودته الوشيكة إلى الرئاسة، يرى مكتب (المدعي الخاص) أن الأدلة المقبولة كانت كافية للحصول على إدانة في محاكمة".

اتٌّهم ترامب الذي يعود إلى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/يناير بالتآمر للاحتيال على الولايات المتحدة والتآمر لعرقلة إجراء رسمي هو الجلسة في الكونغرس التي كانت مخصصة للمصادقة على فوز الرئيس جو بايدن في الانتخابات يوم السادس من كانون الثاني/يناير عندما هاجم حشد من أنصار الجمهوري الكابيتول.

وأسقط سميث القضية الجنائية الفدرالية ضد ترامب بعدما فاز في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر.

وبعيد صدور التقرير، رد ترامب عبر منصته الاجتماعية "تروث سوشال" واصفا سميث بأنه "مختل عقليا" ومضيفا بأنه "لم ينجح في ملاحقة الخصم السياسي لـ+سيده+ قضائيا".

وأضاف في منشور آخر "في تعبير عن مدى يأس جاك سميث المختل عقليا، نشر استنتاجاته الزائفة عند الساعة الواحدة صباحا".

حض محامو ترامب في وقت سابق وزير العدل الأميركي ميريك غارلاند على عدم نشر التقرير، واصفين خطة نشره بأنها "غير قانونية ومتخذه بنية سيئة وتتعارض مع المصلحة العامة".

- "تغيير النتائج" -

يفصّل تقرير سميث جهود ترامب المفترضة لإقناع النواب والمسؤولين الجمهوريين على مستوى الولايات بـ"تغيير نتائج" انتخابات 2020.

وجاء في التقرير الصادر عن وزارة العدل أن ترامب "تواصل مع مشرعي الولايات والمسؤولين التنفيذيين وضغط عليهم بمزاعم زائفة عن تلاعب بالانتخابات في ولاياتهم وحضهم على التحرّك لتجاهل تعداد الأصوات وتغيير النتائج".

وأضاف "من اللافت أن مزاعمه بشأن الانتخابات كانت موجهة فقط إلى المشرعين على مستوى الولايات والمسؤولين التنفيذيين الذين يشاركونه ارتباطه السياسي وكانوا من أنصاره السياسيين، وتم ذلك حصرا في الولايات التي خسرها".

يتهم التقرير أيضا ترامب ومتواطئين معه بالتخطيط لتنظيم أفراد كانوا سيكونون ناخبيه لو أنه فاز بالتصويت الشعبي في سبع ولايات خسرها هي أريزونا وجورجيا وميشيغن ونيفادا ونيو مكسيكو وبنسلفانيا وويسكنسن و"دفعهم للتوقيع على شهادات مزورة يدعون فيها أنهم الناخبون الشرعيون وإرسالها إلى واشنطن".

وأضاف التقرير أنهم استخدموا في نهاية المطاف "الشهادات المزورة لمحاولة عرقلة إجراءات المصادقة" على فوز بايدن.

وخلص مكتب المدعي الخاص إلى أن "سلوك ترامب انتهك الكثير من القوانين الجنائية الفدرالية وستكون الأدلة المقبولة كافية للحصول على إدانة".

وردّت القاضية آيلين كانون التي عيّنها ترامب، قضية منفصلة ضد الرئيس المنتخب العام الماضي ترتبط بطريقة تعامل ترامب مع وثائق سرية للغاية بعد مغادرته البيت الأبيض، لكن اثنين من المتهمين معه في القضية نفسها لا يزالان يواجهان اتهامات.

غادر سميث وزارة العدل الأسبوع الماضي بعد أيام على تقديم تقريره النهائي كمدع خاص.

وفي قضية أخرى، دان قاض الجمعة ترامب في قضية التستر على دفعات مالية تم تقديمها لشراء صمت ممثلة أفلام إباحية رغم مساعي الرئيس المنتخب لتجنب تحوله إلى أول رئيس مدان بجريمة جنائية، لكن القاضي أعفى ترامب من العقوبة من دون شروط.

 








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي