عمدة نيويورك السابق جولياني يزدري المحكمة مرة أخرى  

واشنطن - أصدر قاض أمريكي حكما بإدانة عمدة مدينة نيويورك السابق رودي جولياني، الجمعة 10يناير2025، بتهمة ازدراء المحكمة بسبب استمراره في تشويه سمعة اثنين من موظفي الانتخابات في جورجيا.

أمرت هيئة محلفين اتحادية في واشنطن في ديسمبر/كانون الأول 2023 جولياني، المحامي الشخصي السابق لدونالد ترامب، بدفع ما يقرب من 148 مليون دولار إلى روبي فريمان وابنتها واندريا "شاي" موس لتقديمهما ادعاءات كاذبة بشكل متكرر بأنهما شاركا في تزوير الانتخابات عام 2020.

وفي جلسة استماع بالمحكمة في واشنطن يوم الجمعة، أدانت قاضية المقاطعة بيريل هاويل جولياني بالازدراء وهددته بغرامات محتملة إذا استمر في الإدلاء بتصريحات تشهيرية عن الزوجين.

وهذه هي المرة الثانية هذا الأسبوع التي تتم فيها إدانة جولياني البالغ من العمر 80 عاما بتهمة ازدراء المحكمة.

أصدر قاضي منطقة في نيويورك حكما بإدانته بازدراء المحكمة يوم الاثنين لفشله في الكشف عن معلومات حول الأصول التي أمر بتسليمها إلى فريمان وموس.

وهاجم جولياني هاويل عقب جلسة الاستماع في واشنطن، ووصفها بأنها "سخرية من القاضية"، وقال إنها "تموت من أجل إعطائي حكما بالسجن".

وقال للصحفيين "لا ينبغي أن أكون أنا من يدفع الغرامات. لا ينبغي أن أكون أنا من يرتكب ازدراء، بل ينبغي أن تكون هي من يرتكب هذا".

كان جولياني شخصية رئيسية في جهود ترامب لإلغاء نتائج انتخابات 2020 التي خسرها أمام الديمقراطي جو بايدن. وهو مدع عام سابق في نيويورك، وقد تم شطب اسمه من نقابة المحامين بسبب مزاعمه الكاذبة بشأن الانتخابات.

أمرت محكمة أمريكية جولياني، الذي أعلن إفلاسه، بتسليم شقته في نيويورك التي تبلغ قيمتها ستة ملايين دولار، وسيارة مرسيدس بنز كابريوليه موديل 1980، ومجوهرات، وساعات فاخرة، وأشياء ثمينة أخرى، بما في ذلك قميص وقعه أسطورة البيسبول جو ديماجيو.

وأدين جولياني بتهمة التشهير بالسيدتين أثناء مشاركتهما في فرز الأصوات في ولاية جورجيا المتأرجحة بعد الانتخابات الرئاسية في عام 2020.

وباستخدام مقطع فيديو يظهر المرأتين تمران بشيء - تبين لاحقا أنه حلوى النعناع - ادعى عمدة نيويورك السابق أنهما كانا يتبادلان محرك أقراص USB "مثل قوارير الهيروين أو الكوكايين" من أجل تزوير النتائج.

وقال فريمان وموس، وهما من السود، لهيئة المحلفين خلال محاكمة التشهير إن اتهامات جولياني الكاذبة قلبت حياتهما رأساً على عقب وجعلتهما هدفاً لتهديدات عنصرية.

منحت هيئة محلفين اتحادية مكونة من ثمانية أشخاص فريمان وموس أكثر من 16 مليون دولار لكل منهما بسبب التشهير، و20 مليون دولار لكل منهما بسبب الضيق العاطفي، و75 مليون دولار كتعويضات عقابية.