معركة تسجيل أولمو في برشلونة تضع لابورتا تحت الضغط  

لا يزال مستقبل داني أولمو في برشلونة غير واضح حيث يواصل النادي الكتالوني معركته القانونية لتسجيل لاعب خط الوسط للعب مرة أخرى.

إن فشل متصدر الدوري الإسباني في تلبية القواعد المالية لرابطة الدوري الإسباني لترخيص كل من أولمو والمهاجم باو فيكتور قبل نهاية العام الماضي يتركهم حاليًا غير مؤهلين للعب لبقية الموسم.

ويعد أولمو، الذي لعب دورا رئيسيا في فوز إسبانيا ببطولة أوروبا 2024، سلاحا هجوميا مهما في سعي برشلونة للحصول على الألقاب هذا الموسم.

وسوف يلجأ النادي إلى المحكمة الرياضية العليا في إسبانيا في محاولة لحل الوضع، حيث يتعرض رئيس النادي خوان لابورتا لانتقادات شديدة من مجموعات المعارضة المختلفة بسبب هذه الكارثة.

- كيف وصلنا إلى هنا؟ -

تم تسجيل أولمو وفيكتور على أساس قصير الأجل بعد وصولهما الصيف الماضي، حيث استغل برشلونة المثقل بالديون ثغرة مالية بعد إصابة المدافع أندرياس كريستنسن.

وبعد أن خسر برشلونة قضيتين قضائيتين تهدفان إلى تأمين تراخيص جديدة للثنائي الأسبوع الماضي، باع النادي الكاتالوني صناديق كبار الشخصيات لملعبه الجديد "كامب نو" الذي لا يزال قيد الإنشاء، مقابل 100 مليون يورو (104 ملايين دولار) لتكون قادرة على العمل ضمن نظام اللعب المالي النظيف في الدوري الإسباني.

لكن الصفقة تم الانتهاء منها وتم إرسال الوثائق متأخرة ثلاثة أيام عن الموعد النهائي الذي حددته الرابطة.

وأكدت رابطة الدوري الإسباني أن برشلونة استوفى الآن المتطلبات المالية لكن رخصتي أولمو وفيكتور انتهت صلاحيتهما، وتمنع اللوائح اللاعبين "من الحصول على ترخيص في نفس النادي الذي ارتبطوا به بالفعل" خلال موسم واحد.

وبحسب وسائل إعلام إسبانية، سيزعم برشلونة أن هذه القاعدة أصبحت قديمة، وبما أنهم يمتلكون الأموال الآن بينما نافذة الانتقالات مفتوحة، فيجب السماح لهم بتسجيل الثنائي.

إذا لم تحكم لجنة الأندية لصالحهم أو، على الأرجح، تمنحهم تدبيرا احترازيا مؤقتا يسمح لهم باللعب حتى يتم حل القضية، فإن أولمو وفيكتور سيظلان غير متاحين.

- لاعبين مستائين -

وذكرت وسائل إعلام إسبانية أن اللاعبين "غاضبان" من هذا الوضع، بعد أن أكد لهما النادي أنهما لن يصبحا غير مسجلين.

وقال المدرب هانسي فليك إنه "غير سعيد" بينما قال المدافع رونالد أراوجو إن الأمر ترك "طعما سيئا".

يقال إن أولمو، الذي انضم من آر بي لايبزيج الصيف الماضي في صفقة برشلونة الكبرى، لديه بند في عقده يسمح للاعب البالغ من العمر 26 عامًا بالمغادرة مجانًا في هذا السيناريو.

ولكن لا يعتقد أن أي منهما يرغب في الرحيل بشكل دائم وربما يجلس بدلا من ذلك خارج بقية الموسم إذا خسر برشلونة قضيته.

هناك سابقة - في عام 2015 انضم أردا توران وأليكس فيدال إلى برشلونة لكن تم تجميدهما لمدة ستة أشهر لأن النادي الكتالوني كان يقضي عقوبة حظر تمنعه ​​من تسجيل اللاعبين.

وفي هذا السيناريو، لن يتم تسجيل أولمو وفيكتور في برشلونة، وبالتالي لن يتمكن النادي حتى من إعارتهما لبقية الموسم.

إذا رغب الثنائي في اللعب في مكان آخر على المدى القصير، فسيتعين إلغاء عقودهما قبل أن يوقع برشلونة معهما مرة أخرى في نهاية الموسم، وهي مناورة معقدة.

- لابورتا في خطر -

وطالبت جماعات المعارضة لرئاسة لابورتا وبعض مجموعات المؤيدين للرئيس بالاستقالة في أعقاب كارثة أولمو المحرجة.

وتستمر ولاية لابورتا حتى عام 2026 لكن 10 مجموعات، بما في ذلك مجموعة يقودها المرشح السابق لرئاسة برشلونة فيكتور فونت، تطالب بالتصويت بحجب الثقة.

وهذه هي أحدث حلقة في سلسلة من المشاكل التي تورط فيها لابورتا خلال ولايته الثانية على رأس النادي، والتي بدأت في مارس/آذار 2021 مع غرق النادي في الديون.

وكان لابورتا قد تعهد خلال حملته الانتخابية بالإبقاء على النجم ليونيل ميسي في النادي، لكن الأرجنتيني رحل بعد ثلاثة أشهر بسبب عدم إمكانية تسجيل عقده الجديد.

وتعرض الرئيس لانتقادات في بعض الأوساط بسبب رهن مستقبل النادي في عام 2022 لتوقيع لاعبين من خلال بيع دخل التلفزيون المستقبلي وأصول أخرى.

لقد تم استغلال الإصابات الطويلة الأمد للعديد من اللاعبين في كثير من الأحيان لمساعدة برشلونة على تسجيل اللاعبين في الموسمين الماضيين، وهو دليل على أن النادي كان يتصرف على هواه لفترة طويلة.