العقار قادر على تغيير حياة الملايين.. خبراء يشيدون بدواء جديد للفصام

الأمة برس
2024-10-04

خبراء يشيدون بدواء جديد للفصام (بيكسابي)أشاد خبراء صحّيون بموافقة الولايات المتحدة على عقار جديد لعلاج مرض الفصام، قائلين إن “لديه القدرة على تغيير حياة الملايين من الأشخاص”، وفقًا ل العرب.

ويعمل الدواء المسمى “كوبينفي”، والذي طورته شركة الأدوية الأميركية العملاقة، بشكل مختلف عن العلاجات الحالية، حيث يستهدف ما يسمى بالمستقبلات الكولينية، وليس مستقبلات الدوبامين.

ويعد العقار أول مضاد للذهان معتمد لاستهداف المستقبلات في الدماغ والجسم المرتبطة بنظام الناقل العصبي الكوليني، والذي يلعب دورا رئيسيا في التعلم والذاكرة والهضم والتحكم في ضربات القلب وضغط الدم والحركة وغيرها من الوظائف.

وقالت تيفاني فارشيوني، وهي مسؤولة كبيرة في إدارة الغذاء والدواء الأميركية، في بيان الخميس “يتبع هذا الدواء أول نهج جديد لعلاج الفصام منذ عقود. ويقدم هذا الموافقة بديلا جديدا للأدوية المضادة للذهان التي وصفت سابقا للأشخاص المصابين بالفصام”.

ويعرف الفصام بأنه مرض عقلي خطير يؤثر على نحو واحد من كل 300 شخص في جميع أنحاء العالم، وهو حالة تؤثر في طريقة تفكير الأشخاص وشعورهم وتصرفاتهم. ويمكن أن يؤدي إلى مزيج من الهلوسة والتوهم والتفكير والسلوك غير المنظم.

وأوضحت لينسي بيلزلاند، التي ترأس قسم الصحة العقلية في مؤسسة “ويلكوم” الخيرية، أن عقار “كوبينفي” قد “يغير قواعد اللعبة، وخاصة بالنسبة لأولئك الذين لا تنجح معهم الأدوية الأخرى. إنه يعمل بطريقة مختلفة تماما عن أي أدوية أخرى تستخدم حاليا لعلاج الفصام. لديه القدرة على تغيير حياة الملايين من الناس”.

ويُعالج الفصام عادة بمضادات الذهان. وفي حين أن هذه الأدوية يمكن أن تكون فعالة في إدارة الأعراض مثل الهلوسة والأوهام، إلا أنها لا تعالج أعراضا أخرى تحد من الحياة مثل الانسحاب الاجتماعي ومشاكل الذاكرة.

ويبدو أن “كوبينفي” لديه القدرة على معالجة جميع هذه الأعراض.

ويتم تناول عقار “كوبينفي”، واسمه العلمي هو “زانوميلين” و”كلوريد تروسبيوم”، عن طريق الفم.

وأكدت تجربتان سريريتان فعاليته، ما يدل على أنه يمكن أن يقلل بشكل كبير من أعراض المرضى.

وتشمل الآثار الجانبية للعقار الغثيان والتقيؤ وعسر الهضم والإسهال والإمساك واحتباس البول ومشاكل الكبد. ولكن مقارنة بالأدوية الحالية، فإن هذه الآثار الجانبية “مخفضة”، بحسب مات جونز، أستاذ علم الأعصاب في جامعة بريستول في إنجلترا.

وقال “من الواضح أنها أخبار رائعة للأشخاص الذين يعيشون مع الفصام”.

والفصام هو مرض عقلي خطير يؤثر في طريقة تفكير الأشخاص وشعورهم وتصرفاتهم. ويمكن أن يؤدي إلى مزيج من الهلوسة والتوهم والتفكير والسلوك غير المنظم. وتشمل الهلوسة رؤية أشياء أو سماع أصوات لا يلاحظها الآخرون. وتشمل التوهمات الإيمان بشكل يقيني بأشياء غير صحيحة. وقد يبدو أن المصابين بالفصام يفقدون الاتصال بالواقع، ما قد يجعل الحياة اليومية صعبة للغاية عليهم.

ويحتاج المصابون بالفصام إلى علاج مدى الحياة. ويشمل هذا الطب والمعالجة بالمحادثة والمساعدة على تعلم كيفية إدارة أنشطة الحياة اليومية.

ونظرًا إلى أن العديد من المصابين بالفصام لا يدركون أنهم مصابون بمرض عقلي وقد يعتقدون أنهم ليسوا بحاجة إلى العلاج، فقد بحثت العديد من الدراسات البحثية في نتائج الذهان غير المعالج. ويكون لدى المصابين بالذهان غير المعالج على الأغلب أعراض أكثر حدة ويضطرون إلى البقاء فترات أطول في المستشفى ويكون لديهم ضعف في مهارات التفكير والمعالجة والنتائج الاجتماعية ويتعرضون للإصابات، وحتى الوفاة. ومن ناحية أخرى، يساعد العلاج المبكر غالبا على السيطرة على الأعراض قبل ظهور مضاعفات خطيرة، ما يحسن من التوقعات على المدى الطويل.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي