آلاف الباكستانيين يحتجون على اغتيال أمين عام حزب الله

إسلام أباد- تظاهر آلاف الأشخاص في مدن باكستانية، الأحد 29سبتمبر2024، بعد أن أكدت جماعة حزب الله المدعومة من إيران مقتل زعيمها منذ فترة طويلة في غارة جوية إسرائيلية في لبنان.

قالت جماعة حزب الله، السبت، إن حسن نصر الله قُتل في الغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت في اليوم السابق، مما وجه ضربة قوية للجماعة التي قادها لعقود.

وتجمع نحو 4 آلاف شخص في العاصمة الباكستانية إسلام آباد و3 آلاف شخص في مدينة كراتشي الساحلية الجنوبية خلال المسيرات والصلاة على جثمان نصر الله التي قادتها جماعات شيعية مسلمة.

وقالت تاسكين ظفر البالغة من العمر 27 عاما خلال التجمع في إسلام آباد: "نحن نقف ضد ما تفعله إسرائيل في فلسطين ولبنان، ولهذا السبب نحن هنا اليوم".

ويمثل مقتل نصر الله تصعيدا حادا في القصف المتبادل عبر الحدود بين حزب الله وإسرائيل منذ ما يقرب من عام، ويهدد بدفع المنطقة الأوسع إلى الحرب.

وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان يوم الأحد إن "باكستان تدين بشدة المغامرة الإسرائيلية المتزايدة في الشرق الأوسط".

"إن العمل المتهور المتمثل بقتل الأمين العام لحزب الله في لبنان أمس يشكل تصعيداً كبيراً في منطقة مضطربة بالفعل".

بدأت جماعة حزب الله اللبنانية شن هجمات عبر الحدود على القوات الإسرائيلية بعد يوم من شن حركة حماس الفلسطينية حليفتها هجوما غير مسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، مما أدى إلى اندلاع حرب في قطاع غزة.

وبعد مرور عام تقريبًا، أعلنت إسرائيل عن تحول في التركيز على قتال حزب الله على جبهتها الشمالية.

وأسفر هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول عن مقتل 1205 أشخاص، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استناداً إلى أرقام رسمية إسرائيلية تشمل الرهائن الذين قتلوا في الأسر.

وأسفر الهجوم العسكري الإسرائيلي الانتقامي عن مقتل 41595 شخصا على الأقل في غزة، معظمهم من المدنيين، وفقا لأرقام وزارة الصحة في القطاع الذي تديره حركة حماس. ووصفت الأمم المتحدة هذه الأرقام بأنها موثوقة.