باريس - إذا كان معروفا أن للدواء المضاد للصرع "ديباكين" من مجموعة "سانوفي" الفرنسية مخاطر جسيمة على الطفل في حال تناولته الأم أثناء حملها، أثارت بيانات حديثة مسألة تأثيره السلبي عندما يتناوله الآباء أيضا، إذ تتباين النتائج تبعا للبلد.
وافادت الهيئة الناظمة للصناعة الدوائية في بريطانيا في مطلع أيلول/سبتمبر بأن "البيانات الجديدة تشير إلى أن ثمة خطرا محتملا ضئيلا على الأطفال الذين كان والدهم يستخدم فالبروات الصوديوم لدى تكوينهم".
ويشكّل فالبروات الصوديوم الجزيء الذي يقوم عليه ديباكين. ومن المعروف أساسا أن لهذا الدواء المضاد للصرع الذي تنتجه شركة "سانوفي" مخاطر في حال تناولته امرأة حامل.
فهذا الدواء يتسبب أحيانا بتشوّهات للأطفال الذين يتعرضون له خلال حمل أمهم بهم، بمعدّل حالة واحدة من كل عشر حالات، وقد يؤدي إلى اضطرابات نموّ لديهم، كمرض التوحد أو التأخر الإدراكي، بمعدّل حالة واحدة على الأقل من كل ثلاث حالات.
وباتت هذه المخاطر موثّقة جيدا، في وقت يواجه ديباكين في فرنسا دعاوى قضائية لا تزال جارية ولكن سبق أن أدت إلى صدور عدد من القرارات غير المناسبة لشركة "سانوفي" إذ اعتبر القضاء أنها قصّرت طويلا في إعلام المريضات بالمخاطر.
وفي المقابل، مع أن تأثير الفالبروات على جودة الحيوانات المنوية معروف، لم تكن مطروحة مسألة تأثيره على الأب المستقبلي ونسله، إلى أن صدر تنبيه في هذا الشأن من وكالة الأدوية الأوروبية.