لا أحد يمكنه غض النظر عن المشكلات البيئية التي يواجهها العالم، ولا أحد ينكر السعي الحثيث وبكل الوسائل للبحث عن حلول تحدُّ من انعكاس هذه المشكلات على طبيعة الحياة على الأرض واستمرارها.وفقا لموقع الاسرة
وفي مواجهة هذه التحديات، بدأت هندسة العمارة البيئية بدمج ممارسات مستدامة في إنشاء المباني التي تعكس صورة رائعة للثورة الخضراء وتهدف إلى علاج الكثير من المشكلات البيئية بأساليب فن العمارة الحديث.
لقد تم تصميم المباني البيئية في محاولة للعمل على حل بعض المشكلات البيئة، وذلك من خلال تحسين كفاءة استخدام الطاقة، وباستخدام مواد مستدامة داخل المباني وخارجها، ومن خلال العمل على تخفيض انبعاثات الكربون، و تعدُّ هذه المباني نموذجية وهي تعكس إمكانية تشييد مبانٍ تراعي البيئة وتعمل على تحسين نوعية حياة السكان والمجتمع بأكمله.
«كوبن هيل» هو أحد المباني الخضراء الأكثر إثارة للدهشة في العالم! في الواقع هو ليس مبنىً سكنيًّا، ولكنه نوع جديد من محرقة النفايات، فقد بدأت شركة «كوبن هيل»، في عام 2019 في مجمع الأعمال في كوبنهاغن، بمعالجة 440 ألف طن من النفايات سنويًّا وتحويلها إلى طاقة خضراء يستفيد منها 600 ألف دنماركي.
ولكن هذا التصميم الفريد الصديق للبيئة، ليس محطة تحويل للنفايات فحسب، فهو يتضمن أيضاً صالة تزلج ومساراً للمشي لمسافات طويلة وجداراً للتسلق.
تم افتتاح هذا المبنى عام 2004، وقد صنف آنذاك كأطول مبنى في العالم بارتفاع 508 أمتار، وإذا كان قد فقد هذا المبنى مكانته كأعلى برج في العالم، لكنه ما زال نموذجاً للمباني الأكثر بيئية في العالم، وقد حصل بفضل ما يتمتع به من مواصفات على جائزة LEED البلاتينية، وهي أعلى جائزة تمنح لأفخم تصميم لمبنى بيئي.
وقد أتاحت أعمال التجديد التي أجريت على البرج بعد عدة سنوات من بنائه تقليص استهلاك الكهرباء والمياه وحجم النفايات بنسبة 10%. ويتضمن البرج كذلك إضاءة اقتصادية، وزجاجاً عازلاً للحرارة ومقاوماً للأشعة فوق البنفسجية.