من يزرها سيعرف حتماً الإجابة، فالمنتجعات السياحية هناك تخلق لكل زائر تجربة فريدة من نوعها، والتجول في مدنها وشوارعها متعة حقيقية وثقافة تنهل معلوماتها من عمق التاريخ.وفقا لموقع الاسرة
وأقرب مثال على ذلك «الحمامات» التي تطل على مياه البحر الأبيض المتوسط الدافئة وتتميز بشواطئها الرملية الناعمة، أما الفنادق فتوفر للعائلة الكثير من الترفيه داخل وخارج المياه، بحيث يتمنى المرء ألا يخرج منها أبداً.. ولكنه بالطبع لا يريد أن يفوت سحر مدن تونس العريقة.
تتمتع تونس بأراضيها الخصبة وكثبانها الرملية الصحراوية، بتاريخ طويل يمتد لنحو 3000 عام، وخلال ذلك الوقت، شهدت البلاد صعود وسقوط إمبراطوريات تاركة وراءها مزيجًا لا يُصدق من الحضارات والثقافات؛ لذلك سيشاهد السائح دراما الآثار البيزنطية والرومانية في دقة، وفي مدينة كركوان البونيقية، والتصميمات المعمارية الأندلسية الرائعة في زغوان ومدينة سيدي بوسعيد، التي عند زيارتها ستتخيل أنك في سانتوريني.
هذا هو المكان الذي يقف فيه المسرح الوطني التاريخي في المدينة مرتديًا بفخر الهندسة المعمارية الحديثة، وفي النهاية يوجد قوس يعلن بداية المدينة القديمة، وهي متاهة مترامية الأطراف من الشوارع الصغيرة والأزقة المليئة بتجارة حيوية لكل شيء..
حيث ستستمتع بالجلوس في المقاهي لشرب الشاي بالنعناع أو القهوة المعطرة والمغمسة بالبرتقال، وحيث تتوجه النساء نحو صالون أنيق لتجديد حيويتها وإطلالتها.
كان هذا المجمع الضخم القصر السابق للبايات (حكام الإمبراطورية العثمانية) ويحتوي على أمثلة لا حصر لها من أعمال أشهر فناني الفسيفساء في ذلك الوقت، والتي تعرض مشاهد يومية وأسطورية لتلك الحقب..
بإمكانك هناك إلقاء نظرة مطولة ورائعة على النسخة الوحيدة من فسيفساء الشاعر فيرجيل، وواحدة من يوليسيس يواجه حوريات البحر، والألواح الحجرية والخزف اللامع والقسم المخصص لتحف ما قبل التاريخ (40000 قبل الميلاد)، وغيرها الكثير.