كيف تشجع أبناءك على كسر حاجز الصمت والتحدث معك؟

الامة برس
2024-04-17

كيف تشجع أبناءك على كسر حاجز الصمت والتحدث معك؟ (الاسرة)

صمتُ الأبناء، وكتمان الأسرار عن الأهل، من أخطر المشكلات التي قد تواجه الوالدين في مشوار التربية، بخاصة عندما يحدث هذا الأمر على أعتاب مرحلة المراهقة.. فهذا الطفل الصغير الذي كنا نحاول إسكاته، وكانت أحاديثه وأسئلته الكثيرة تلاحقنا، وتسبّب لنا إزعاجاً، عندما كبر اختار الصمت، وأصبح يجيب عن أسئلة الوالدين «بالقطّارة».

صمتُ الأبناء، بخاصة المراهقين قد يكون سببه الشعور بعدم تفهّم الأهل لاحتياجاتهم واهتماماتهم، ما يزيد من رغبتهم في العزلة، لذا يجب على الأهل الانتباه لهذه الحالات التي تصيب أبناءهم حتى لا تتطور، ولا تتكون شخصية أولادهم داخل غرفة مغلقة، وفي عالم منفصل تماماً عن الأسرة.

في البداية، يقول الدكتور والخبير التربوي محمد حسين رضوان، إن الآباء والأمهات، في بعض الأحيان، يكونون مسؤولين عن صمت الأبناء، وعزلتهم، فالطفل خلال مراحل النمو الأولى يتواصل مع الوالدين، وكلما فتح الوالدين قنوات التواصل الإيجابي داخل الأسرة كلما تعوّد الطفل على ذلك، لأننا بذلك نفتح باب الألفة، والمحبة، والتواصل مع أفراد العائلة وإلا سيطوّر الطفل النمط الصّامت لأن باب التواصل مع الوالدين مغلق، وسيتعوّد على عدم التحدث مع الوالدين، لأنه لم يتعود على ذلك منذ الصغر.

  • تجاهل الوالدين لضرورة وأهمية تكوين علاقات ودودة وطيّبة بالأبناء في كل المراحل، بخاصة في بداية مرحلة المراهقة، فالصداقة مع أولادنا، في فترة حرجة كهذه، تحميهم من كل المخاطر التي تحيط بهم، وتسمح لنا بالتدخل في الوقت المناسب، لتقديم النصيحة قبل فوات الأوان، لكن عمق العلاقة مع الأبناء لا تعطينا الحق في عدم ترك مساحة لهم ليخطئوا، لأن التدخل يزيد من تمرّدهم السلبي.
  • النقد المبالغ فيه مع الأبناء، فمن أكثر الأمور التي تزعجهم وتجعلهم يفضّلون الصّمت هو نقد الوالدين لهم، فهم يعتبرونه أذى بالغاً بشخصياتهم، وواقع الأمر أن معظم النقد لا يكون أمراً ضرورياً، بل هو غالباً ما يتناول أشياء من الممكن أن تُعدّل في فترة تالية، مثل نقد أسلوب الكلام، أو المشي، أو الأكل.
  • إدمان الأبناء على استخدام الأجهزة الإلكترونية بشكل زائد عن الحد، فهو من أخطر الأمور التي تؤثر سلباً في القدرات التواصلية والمهارات الاجتماعية، ويصبحون أكثر عزلة وانطواء.
  • مرحلة المراهقة تشهد عادة عدم القدرة على التمييز بين الخطأ والصواب، حتى وإن كنا قد ربّينا أبناءنا على أفضل تقدير.
  • الأبناء في هذه المرحلة العمرية شديدة الخطورة يصيبهم بعض التمرّد، ورفض أي نوع من أنواع الوصاية، والنصح، والمطالبة بمزيد من الحرية والاستقلال وبناء عالم خاص بهم، في محاولة منهم للانفصال عن الآباء.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي