بلينكن في كوريا الجنوبية لحضور "قمة الديموقراطية"

سيول - يزور وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن كوريا الجنوبية المحطة الأولى من جولة قصيرة في آسيا يبدأها الأحد 17-3-2024 وستقوده إلى الفيليبين أيضا بينما تسعى واشنطن إلى تعزيز العلاقات مع هذين البلدين الحليفين في مواجهة الصين. 

ويصل بلينكن بعد ظهر الأحد إلى سيول حيث سيشارك الإثنين في الدورة الثالثة من "قمة الديموقراطية" المبادرة التي اطلقها  الرئيس الأميركي جو بايدن في 2021. 

وفي طريقه إلى سيول، توقف بلينكن لفترة قصيرة في البحرين حيث أجرى محادثات مع الملك حمد بن عيسى آل خليفة السبت حول الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. 

وتعقد "قمة الديموقراطية" من 18 آذار/مارس إلى 20 منه في العاصمة الكورية الجنوبية، ويحضرها مسؤولون حكوميون ومنظمات غير حكومية وأعضاء من المجتمع المدني. 

ويجري بلينكن أيضًا محادثات مع نظيره الكوري الجنوبي تشو تاي يول في ثاني لقاء بينهما خلال ثلاثة أسابيع. 

وتسعى كوريا الجنوبية إلى تعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة. ويريد الرئيس المحافظ يون سوك يول تعزيز اتفاقات الدفاع مع واشنطن وإصلاح الخلافات التاريخية مع اليابان. 

وواجهت "قمة الديموقراطية" انتقادات بسبب الدعوات الانتقائية التي استبعدت منها دول تعتبر نفسها ديموقراطية، مثل تايلاند وتركيا. 

بعد سيول، سيتوجه وزير الخارجية الأميركي إلى مانيلا الثلاثاء لتأكيد "التزامنا الثابت تجاه الحليف الفيلبيني" على حد قول المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر. 

ويفترض أن يجري مع المسؤولين الفيليبينيين بما في ذلك الرئيس فرديناند ماركوس، مباحثات تركز على التهديد الذي تشكله الصين. 

وتضاعف الولايات المتحدة جهودها لتعزيز علاقاتها مع الدول الآسيوية بما في ذلك الفيليبين لتحقيق توازن مع الصين. 

واتهمت الصين الولايات المتحدة مؤخرا باستخدام الفيليبين "بيدقا" في بحر الصين الجنوبي، بعد حوادث حول جزر تتنازعها الدولتان الآسيويتان.

في هذا الإطار، أبرمت الفيليبين اتفاقات عسكرية مع الولايات المتحدة وأستراليا. 

وفي الأشهر الأخيرة، بلغ التوتر بين الصين والفيليبين اللتين تزدادان تشددا في مطالبهما إلى مستويات غير مسبوقة منذ سنوات.