آلام أسفل الظهر.. حينما ينزلق الغضروف

الامة برس
2024-03-05

آلام أسفل الظهر.. حينما ينزلق الغضروف (زهرة الخليج)

ذكيّة، ومثقفة، وسيدة مجتمع من الطراز الرفيع، تقرأ كثيراً، تتابع آخرة صيحات الموضة، وتطورات العلم والطبّ، وأخبار المجتمع وعالم الأعمال. لكن، ها هي تعترف اليوم بأنها أخطأت في حقّ نفسها؛ فلم تنتبه إلى صحتها كما يجب. لم تُعرْ صحة عظامها الرعاية المناسبة، وتوقفت عن المشي بسبب كثرة انشغالاتها، فكسبت وزناً، ولم تبالِ بنسبة فيتامين (د) لديها. واستمرّت في ممارسة سلوكيات تؤذي العظام، وفقرات الظهر والرقبة. البارحة، استيقظت على ألم مبرح في أسفل الظهر، سرعان ما امتدّ إلى فخذ قدمها اليمنى. ظنت أن ذلك عارض سيمرّ، لكن الألم استمرّ، والفحوص وصور الأشعة بينت إصابتها بانزلاق غضروفي (طرف ديسك). حينها، أيقنت أن المعلومات الصحيّة، التي لطالما تابعتها بنهمٍ قد حذرتها مما قد يصيبها، لكنها - مثل كثيرين - ظنّت أنها بمنأى إلى حين السقوط في التجربة.. فماذا عن صحة العظام عند الكبار والصغار، وبدايات الديسك، والانزلاق الغضروفي؟وفقا لموقع زهرة الخليج

رئيس قسم جراحة العمود الفقري بجامعة بوسطن الأميركية، البروفيسور طوني تنوري، يبدأ شرح وصايا يفترض أن تصبح دستوراً: «أقلعوا عن التدخين، فالدخان الذي يتلف الرئتين يؤثر، أيضاً، في الشريان المتجه إلى الغضروف والديسك، ويؤدي إلى غلقه. انتبهوا إلى عضلات البطن والظهر؛ للحفاظ على توازن العمود الفقري؛ فكلما كانت عضلات البطن أقوى؛ كانت آلام الظهر أقلّ. مارسوا الرياضة الخفيفة مثل المشي، فهي أفضل علاج لآلام الظهر. وانتبهوا إلى الحذاء الذي ترتدونه أثناء المشي؛ فليكن مناسباً، ولتكن التمارين الرياضية تصاعدية؛ كي لا تؤثر في عظام الظهر». 

لكن.. ماذا عمن أصيب لسبب ما بـ«الانزلاق الغضروفي»؟.. وماذا يُقصد - بدقة - بتعبير «الانزلاق الغضروفي»؟.. يجيب الدكتور طوني تنوري: «القصد هو أن المادة الجيلاتينية تخرج من الغضروف، وهناك نوعان من هذا الانزلاق: نوع أول يكون فيه الديسك الأساسي جيداً، غير أن الانزلاق الذي تعرض له الغضروف تسبب في الضغط على العصب. ونوع ثانٍ يكون فيه الديسك قد أصيب بالتفتت؛ عندها تستخدم دعامات اصطناعية مكان الغضروف، ويعاد تثبيت فقرات الظهر. وباتت تستخدم الجراحة الذكية بدل الكلاسيكية القديمة».

حينما نتقدم في السنّ؛ نتغيّر نفسياً وعضوياً. شيب وتجاعيد، وأيضاً خشونة في فقرات الظهر، ومزيد من الجفاف، وكلما نقص معدل السائل الموجود في تجويف المفاصل، أي الصمغ والجيلاتين، ازدادت الحالة سوءاً، وحدثت انزلاقات تؤدي إلى شد عصب العمود الفقري، واختناق الحبل الشوكي؛ ما يؤثر في جذور الأعصاب المتفرعة؛ فيشلها، ويمتد إلى الفخذين حتى أخمص القدمين، وقد تشتد الحالة فتصل إلى منع التحكم في المثانة، وعدم القدرة على المشي والحركة. 








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي