خبراء الأمم المتحدة يدينون قتل وإسكات الصحفيين في غزة  

أ ف ب-الامة برس
2024-02-01

 

 

وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى مقتل ما لا يقل عن 122 صحفياً وعاملاً في مجال الإعلام في غزة منذ هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول التي شنتها حماس على إسرائيل. (أ ف ب)   القدس المحتلة- أعرب خبراء في مجال حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، الخميس 1فبراير2024،عن قلقهم إزاء ارتفاع أعداد الصحفيين الذين قتلوا في حرب غزة، منددين بالاستراتيجية الإسرائيلية "المتعمدة" لإسكات التقارير الناقدة.

وقال الخبراء الخمسة في بيان: "نادرا ما دفع الصحفيون مثل هذا الثمن الباهظ لمجرد قيامهم بعملهم كما يفعل الصحفيون في غزة الآن".

وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن ما لا يقل عن 122 صحفياً وعاملاً في وسائل الإعلام قتلوا وأصيب كثيرون آخرون في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب هناك في أعقاب الهجمات القاتلة التي شنتها حماس داخل إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

كما قتل المسلحون الفلسطينيون أربعة صحفيين إسرائيليين في 7 أكتوبر/تشرين الأول، في حين قتل ثلاثة صحفيين في قصف إسرائيلي على الجانب اللبناني من حدودهم.

وقال الخبراء: "إننا نشعر بالقلق إزاء الأعداد الكبيرة للغاية من الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام الذين قُتلوا أو تعرضوا للهجوم أو أصيبوا أو اعتقلوا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخاصة في غزة، في الأشهر الأخيرة".

وقال الخبراء المستقلون، الذين يعينهم مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ولكنهم لا يتحدثون نيابة عن الأمم المتحدة، إنهم تلقوا "تقارير مزعجة مفادها أنه على الرغم من إمكانية التعرف عليهم بوضوح وهم يرتدون سترات وخوذات تحمل علامة "صحافة" أو يسافرون بمركبات آمنة، فإنهم تلقوا "تقارير مثيرة للقلق". مركبات صحفية تحمل علامات، تعرض الصحفيون للهجوم".

وحذروا من أن هذا "يبدو أنه يشير إلى أن عمليات القتل والإصابة والاعتقال هي استراتيجية متعمدة من قبل القوات الإسرائيلية لعرقلة وسائل الإعلام وإسكات التقارير الناقدة".

"الهجمات المستهدفة وقتل الصحفيين هي جرائم حرب."

وأعرب الخبراء، بمن فيهم المقررون الخاصون المعنيون بحرية التعبير والحقوق في الأراضي الفلسطينية وحالات الإعدام خارج نطاق القضاء، عن قلقهم البالغ من رفض إسرائيل السماح لوسائل الإعلام من خارج غزة بالدخول وتقديم التقارير ما لم تكن برفقة القوات الإسرائيلية.

وقالوا: "إن الهجمات على وسائل الإعلام في غزة والقيود المفروضة على الصحفيين الآخرين من الوصول إلى غزة، إلى جانب الانقطاعات الشديدة للإنترنت، تشكل عوائق رئيسية أمام حق الحصول على المعلومات لشعب غزة وكذلك العالم الخارجي".

كما حثوا المحاكم الدولية على إيلاء اهتمام خاص لهذا "النمط الخطير من الهجمات والإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين".

واندلعت الحرب بسبب الهجوم الذي شنته حماس على اسرائيل في السابع من تشرين الاول/اكتوبر والذي اسفر عن مقتل نحو 1140 شخصا معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا الى ارقام رسمية.

كما احتجز المسلحون نحو 250 رهينة. وتقول إسرائيل إن 132 لا يزالون في غزة، من بينهم 29 شخصًا على الأقل يعتقد أنهم قتلوا.

وردت إسرائيل بهجوم جوي وبري وبحري أسفر عن مقتل أكثر من 27 ألف شخص في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس.

نظم صحافيو وكالة فرانس برس مؤخرا عرضا عالميا لدعم صحافيي الوكالة في غزة الذين لم يسمح لهم بالمغادرة منذ بدء الحرب.

 








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي