التحقيق جارٍ بعد أن أدى حريق مدرسة في الصين إلى مقتل 13 شخصًا

ا ف ب - الامة برس
2024-01-21

لقي 13 طالبًا حتفهم في حريق مدرسة ينغكاي في قرية يانشانبو، بينما أصيب شخص آخر بجروح.(ا ف ب)

يانشانبو - تبحث السلطات في مقاطعة خنان بوسط الصين، الأحد 21-1-2024، في سبب حريق ليلي أدى إلى مقتل 13 تلميذا أثناء نومهم في مسكنهم.

وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية إن الحريق الذي وقع في مدرسة ينجكاي في قرية يانشانبو تم إبلاغ إدارة الإطفاء المحلية الساعة 11 مساء (1500 بتوقيت جرينتش) يوم الجمعة وتم إخماده بعد حوالي 40 دقيقة.

ولقي 13 طالبا حتفهم في الحادث، فيما أصيب شخص آخر.

وشاهد صحافيون في وكالة فرانس برس عشرات من عناصر الشرطة يتواجدون في منطقة مطوقة بالقرب من المدرسة ومحيطها صباح الأحد.

وقال مسؤول في مكان الحادث لوكالة فرانس برس: "هناك تحقيق مستمر في الداخل. لا أحد يستطيع الدخول".

وتحطمت عدة نوافذ على جانب المدرسة، وهي العلامة الوحيدة الواضحة لوقوع حادث كبير في المبنى.

وشاهدت وكالة فرانس برس قضبانا معدنية عمودية تغطي نوافذ المدرسة، بينما كانت هناك لافتة دائمة على واجهة المبنى تقول: “ادخلوا الروضة بسعادة وارجعوا إلى المنزل بسعادة”.

وقال أحد المعلمين في المدرسة لصحيفة هيبي ديلي التي تديرها الدولة إن جميع الضحايا كانوا من نفس الصف الثالث الذي يضم أطفالًا تتراوح أعمارهم بين تسعة وعشرة أعوام.

وفي صباح يوم الأحد، كان صف من المتاجر المجاورة للمدرسة مغلقا في معظمه، في حين بدت عيادة صغيرة في مبنى متهدم في الفناء دون مراقبة.

قضى عدد قليل من السكان المحليين يومهم ولعب اثنان من الأطفال بينما كانت سيارات الشرطة تدور حول المنطقة المطوقة.

وشاهد بعض المارة صباح الأحد مكان الحادث، وقال رجل في ورشة سيارات عبر الشارع لوكالة فرانس برس إنه لم يكن على علم بالحريق حتى صباح اليوم التالي.

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) يوم السبت أن السلطات في المنطقة تحقق في سبب الحريق وتم اعتقال شخص واحد على الأقل مرتبط بالمدرسة.

ولم يتم تقديم أي تفسير رسمي للسبب الدقيق للحريق المميت، على الرغم من أن بعض تقارير وسائل الإعلام المحلية أشارت إلى أنه مرتبط بجهاز تدفئة كهربائي.

تقع قرية يانشانبو على مشارف مدينة نانيانغ، وهي مدينة يبلغ عدد سكانها حوالي 10 ملايين نسمة وتقع على بعد حوالي 850 كيلومترًا غرب شنغهاي.

لا يتوفر للجمهور سوى القليل من المعلومات حول المدرسة الداخلية، على الرغم من أن مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي المنشورة في وقت سابق أظهرت أطفالًا صغارًا، بما في ذلك رياض الأطفال، يرتدون ملابس تحمل شعار المدرسة بالإضافة إلى أطفال أكبر سنًا يتعلمون الخط.

والحرائق وغيرها من الحوادث المميتة شائعة في الصين بسبب تراخي معايير السلامة وضعف التنفيذ.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني، توفي 26 شخصاً وأُرسل العشرات إلى المستشفى بعد حريق في مكتب شركة الفحم في مقاطعة شانشي بشمال الصين.

وفي الشهر السابق، أدى انفجار في مطعم للشواء في شمال غرب الصين إلى مقتل 31 شخصا، ودفع إلى التعهدات الرسمية بحملة وطنية لتعزيز السلامة في مكان العمل.

وفي إبريل/نيسان، أدى حريق بمستشفى في بكين إلى مقتل 29 شخصاً وأجبر الناجين اليائسين على القفز من النوافذ للفرار








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي