أربعة قتلى في أوكرانيا وروسيا تجلي المئات من مدينة حدودية رئيسية  

أ ف ب-الامة برس
2024-01-08

 

 

   عناصر إغاثة وشرطة يحملون جثة ضحية بعد ضربات روسية على زمييف في منطقة خاركيف الأوكرانية في الثامن من كانون الثاني/يناير 2024 (أ ف ب)   كييف- قُتل أربعة أشخاص في سلسلة ضربات روسية "كبيرة" استهدفت أنحاء مختلفة من أوكرانيا الاثنين8يناير2024، وفق ما أفاد مسؤولون، فيما أجلت السلطات المئات في مدينة بيلغوورد الروسية الحدودية جراء قصف أوكراني.

ومع اقتراب الذكرى الثانية للحرب، تبادلت كييف وموسكو الاتهامات بالتسبب بسقوط عشرات الضحايا المدنيين في ظل تصعيد الهجمات.

وأكد سلاح الجو الأوكراني على وسائل التواصل الاجتماعي "أطلق العدو ليلة الثامن من كانون الثاني/يناير 2024 هجوما كبيرا على أوكرانيا".

وأضاف أن روسيا أطلقت 51 صاروخا أسقطت الدفاعات الجوية 18 منها.

واستهدفت صواريخ روسية مركزا للتسوّق وأبراجا في بلدة كريفي ريه التي يتحدّر منها الرئيس فولوديمير زيلينسكي، ما أسفر عن سقوط قتيل، بحسب معاون مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية أوليكسي كوليبا.

وقال "في كريفي ريه، هناك الكثير من المشاكل في شبكات الطاقة. هناك انقطاعات والنقل الكهربائي لا يعمل".

وذكر مسؤولون أن شخصين قتلا في هجوم صاروخي في منطقة خميلنيتسكي غربا والبعيدة عن خط الجبهة في الشرق، فيما لقيت امرأة مسنة انتُشلت من تحت أنقاض منزلها في منطقة خاركيف حتفها.

وأكدت روسيا في آخر إيجاز لوزارة الدفاع التابعة لها أنها لم تضرب غير أهداف "عسكرية".

- عمليات إجلاء غير مسبوقة -

جاءت الضربات فيما نقلت روسيا نحو 300 شخص من مدينة بيلغورود الحدودية بسبب القصف الأوكراني، في أكبر عملية إجلاء من مدينة روسية كبيرة منذ اندلاع النزاع.

ونفّذت قوات كييف سلسلة ضربات استهدفت بيلغورود الواقعة على بعد أقل من 32 كيلومترا عن الحدود الأوكرانية.

يقيم نحو 300 شخص قرروا المغادرة في سكن موقت حاليا في بلدتي ستاري أوسكول وغوبكين في منطقة كوروتشانسكي الأبعد عن الحدود، وفق ما أفاد حاكم المنطقة فياتشسلاف غلادكوف.

وأضاف "خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، تلقينا 1300 طلب لإرسال أطفال بيلغورود إلى مخيمات مدرسية بعيدا عن المدينة في  مناطق أخرى".

حاول الكرملين المحافظة على الوضع الطبيعي إلى أكبر حد ممكن داخل الأراضي الروسية الواقعة عند خط الجبهة، لكن الضربات الأخيرة على بيلغورود تذكّر بأن النزاع يمكن أن يؤثر على المدنيين الروس أيضا.

وفي 30 كانون الأول/ديسمبر، أسفر قصف أوكراني على المدينة عن مقتل 25 شخصا، ما دفع المدارس لإغلاق أبوابها لمدة طويلة.

تعهّدت موسكو تكثيف القصف على أوكرانيا ردا على الهجوم الذي اعتُبر الأكثر حصدا للأرواح في روسيا منذ اندلاع الحرب في شباط/فبراير 2022.

- "يحاولون تدميرنا" -

وقامت وزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا بزيارة مفاجئة إلى كييف الأحد حيث شددت على "عزم" طوكيو مواصلة دعم أوكرانيا.

وأعلنت كاميكاوا، أول مسؤولية أجنبية رفيعة المستوى تزور كييف هذا العام عن شحنات معدات دفاعية جديدة فيما ناقشت خطط طوكيو لاستضافة مؤتمر في شباط/فبراير لدعم إعادة بناء الاقتصاد الأوكراني.

وأفادت في مؤتمر صحافي مع نظيرها الأوكراني دميترو كوليبا عقد في ملجأ بينما سمع دوي صفارات الإنذار "اليابان عازمة على دعم أوكرانيا ليعود السلام إليها".

وقالت "أدين مجددا بقوة الهجمات الروسية بالصواريخ والمسيّرات، خصوصا يوم رأس السنة".

وذكرت بأن طوكيو ستخصص مبلغا قدره 37 مليون دولار (34 مليون يورو) لتزويد أوكرانيا بنظام لرصد المسيّرات. كما ستقدّم لها خمسة مولّدات لمساعدتها على مواجهة شتاء آخر.

وأكد كوليبا بأن كييف تشكر قرار اليابان العام الماضي تزويد أوكرانيا بطائرات من طراز "إف-16" لكنه لفت إلى أن البلاد تحتاج أيضا إلى أنظمة دفاع جوي.

وقال "كل يوم، تدمّر الصواريخ والمسيّرات الروسية مدنا أوكرانيا. لا يمكنهم السيطرة علينا، لذا يحاولون تدميرنا".








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي