تنصيب خافيير ميلي رئيسا للأرجنتين الأحد بانتظار إصلاحاته الاقتصادية

ا ف ب – الأمة برس
2023-12-10

خافيير ميلي في بوينوس ايرس بتاريخ 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2023 (ا ف ب)

بوينوس ايرس - تقام الأحد مراسم تنصيب خافيير ميلي رئيسا للأرجنتين فيما تستعد البلاد لخفض الإنفاق بشكل كبير وتطبيق إصلاحات اقتصادية تهدف للسيطرة على التضخم.

وتعهّد الخبير الاقتصادي الليبرالي البالغ 53 عاما بأنه لن يقبل بإجراءات جزئية فيما يرث اقتصادا واجه عقودا من الإفراط في الإنفاق والديون والالتفاف على ضبط العملات في ثالث أكبر قوة اقتصادية في أميركا اللاتينية.

تشارك مجموعة من قادة العالم في مراسم التنصيب في بوينوس ايرس بمن فيهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس الوزراء المجري القومي فيكتور أوربان، الزعيم الوحيد في الاتحاد الأوروبي الذي حافظ على علاقات وثيقة مع الكرملين.

سيحضر أيضا رئيس تشيلي اليساري غابريال بوريك وملك إسبانيا فيليبي السادس والرئيس البرازيلي السابق جاير بولسونارو.

وبعدما أدائه القسم، سيلقي ميلي خطابه الأول كرئيس من على سلم البرلمان. وسيعلن بعد ذلك تنصيب أعضاء حكومة تضم تسعة وزراء فقط، علما بأن الحكومة الحالية مكوّنة من 18 وزيرا.

وأكد بأن أول حزمة إجراءات ستُعرض على البرلمان في غضون أيام.

دخل ميلي الذي كان يظهر مرارا في البرامج التلفزيونية، الساحة السياسية قبل عامين فحسب بعدما لفت الأنظار بانتقاداته المتكررة للمؤسسة الحاكمة التي يتّهمها بـ"اللصوصية".

ورفع مرارا منشارا آليا خلال التجمعات السياسية متعهّدا خفض الإنفاق العام وعدد الوزراء.

كما  تعهّد "نسف" المصرف المركزي واستبدال البيزو الذي يواجه صعوبات شديدة بالدولار الأميركي والتخلي عن وزارات رئيسية.

لقيت خطاباته الانفعالية آذانا صاغية في أوساط الناخبين الذين أنهكتهم الأزمة الاقتصادية طويلة الأمد.

- "خزائن فارغة" -

بلغ معدّل التضخم حوالى 140 في المئة من عام لآخر فيما يعاني حوالى 40 في المئة من السكان من الفقر.

وقال مدير مشروع الأرجنتين لدى "مركز ويلسون" ومقره واشنطن بنجامن غيدان "على غرار العديد من أسلافه، سيتولى ميلي المنصب فيما جميع إشارات التحذير تظهر باللون الأحمر".

لكن بالنسبة للأرجنتينيين فإن المستقبل يبدو ضبابيا حيال ما ينوي الرئيس الجديد القيام به بالتحديد.

في ظل عدم امتلاكه الأغلبية في الكونغرس، بدأت صعوبات الواقع السياسي تتكشّف أمامه، فخفف ميلي من حدة مواقفه وتحالف مع سياسيين سبق وأهانهم وأدخل بعضهم في حكومته.

كما تبدد الحديث عن إغلاق المصرف المركزي واستبدال العملة المحلية بالدولار وخفض الإنفاق على الرعاية الاجتماعية.

وأشار غيدان إلى أن ميلي بعد التنصيب "سيواجه تحديات صعبة، لكن يبدو أنه تبنى أجندة أكثر براغماتية وسعى لتلقي المشورة من شخصيات سياسية أكثر خبرة".

وأضاف أنه في ظل شح احتياطات البنك المركزي وغياب أي خط ائتمان، يجد ميلي نفسه أمام "خزائن فارغة".

وتابع أن "استراتيجيته للإنقاذ بما يشمل تصغير الحكومة بشكل سريع، ستكون أمرا يصعب على السكان الذين يعانون منذ مدة طويلة تقبّله. بجميع الأحوال، لا شك في أن الشهور القليلة المقبلة ستشهد اضطرابات اجتماعية وسياسية".

توقع صندوق النقد الدولي انكماش إجمالي الناتج المحلي الأرجنتيني بنسبة 2,5 في المئة عام 2023.

وأفاد ميلي بأن أولويته تتمثل بالحد من العجز في الموازنة (2,4 في المئة من إجمالي الناتج المحلي أواخر 2022) بحلول نهاية العام المقبل.

يشعر العديد من الأرجنتينيين من القلق مما هو قادم.

وفي هذا الصدد أكدت مارتينا سوتو (66 عاما) قبل انطلاق مراسم التنصيب "أعتقد بأن التضخم سيتواصل، ربما بشكل أسوأ من قبل. لا أرى أي أمر جيد في المستقبل".








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي