ارتفاع درجات الحرارة في سيدني إلى أعلى مستوى لها منذ ثلاث سنوات

اجتاحت موجة حارة الساحل الشرقي لأستراليا وأدت إلى ارتفاع درجات الحرارة في سيدني إلى أعلى مستوى لها منذ ثلاث سنوات، السبت9ديسمبر2023، فيما يكافح رجال الإطفاء حرائق الغابات الجامحة.

ازدحم الكثير من الناس على شواطئ سيدني أو بحثوا عن الراحة في الظل. ونصحت السلطات الفئات الأكثر ضعفا، بما في ذلك كبار السن والصغار، بالاحتماء في المباني الباردة.

وصلت درجة الحرارة في محطة الأرصاد الجوية بوسط مدينة سيدني إلى 40 درجة مئوية (104 درجة فهرنهايت) في فترة ما بعد الظهر – وهي الأكثر سخونة منذ نوفمبر 2020، وفقًا لبيانات مكتب الأرصاد الجوية.

وفي ريتشموند الواقعة على الأطراف الغربية لسيدني، ارتفع مقياس الحرارة إلى 43.8 درجة مئوية (110.8 فهرنهايت).

وقال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز في مؤتمر صحفي: "اليوم، مع ارتفاع مستويات الحرارة، أقول إن هذا هو الوقت المناسب للتأكد من أننا نعتني ببعضنا البعض ونبقى آمنين".

"يشكل تغير المناخ تهديدًا لصحة الناس وبيئتنا أيضًا، وعلينا أن نعترف بالحاجة إلى استجابة شاملة."

وقالت خدمة الإطفاء الريفية بالولاية إن أكثر من 70 حريق غابات وحرائق أعشاب اندلعت في أنحاء نيو ساوث ويلز، مع خروج أكثر من عشرة منها عن نطاق السيطرة في وقت متأخر من بعد الظهر.

وقالت خدمة الإطفاء في رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي: "في ظل الظروف الحارة والجافة والرياح الشديدة، والحظر التام للحرائق، تعرف على المخاطر التي تواجهك وما ستفعله إذا تعرضت للتهديد بالحرائق".

وقالت هيئة الأرصاد الجوية، إن درجات الحرارة من المتوقع أن تنخفض في المساء.

وحثت الأشخاص الضعفاء على استخدام المراوح ومكيفات الهواء أو البحث عن أماكن باردة في المكتبات والمراكز المجتمعية ومراكز التسوق.

– “خذوا فترات راحة من الرقص” –

وقال مارك جيبس ​​رئيس هيئة الإسعاف في نيو ساوث ويلز في مؤتمر صحفي إن عدد طلبات سيارات الإسعاف ارتفع بنحو 20 بالمئة مقارنة باليوم العادي.

وقال جيبس: "تابع أقاربك المسنين. وتحقق من جيرانك. وتأكد من حصول الناس على السوائل اللازمة".

"راقب الأشخاص بحثًا عن علامات الجفاف أو آثار الحرارة - والتي قد تكون انخفاض مستوى الوعي والقيء والخمول والشعور بالتعب وربما ارتعاش العضلات."

ودعت السلطات الصحية بالولاية الأشخاص الذين يحضرون المهرجانات الموسيقية إلى حماية أنفسهم، ومن المتوقع أن يشارك الآلاف في حدث في الحديقة الأولمبية غرب سيدني.

وقالت هيئة الصحة في نيو ساوث ويلز في بيان: "تأكد من أخذ فترات راحة من الرقص، والبحث عن الظل عندما تستطيع، وشرب الماء بانتظام، وارتداء واقي من الشمس".

"استفد من الظل الذي يوفره المهرجان ومحطات المياه ومراوح التغشية."

بعد عدة سنوات ممطرة، يتوقع الخبراء أن يجلب صيف أستراليا موسم حرائق الغابات الأكثر كثافة منذ كارثة 2019-2020.

خلال "الصيف الأسود" ذلك، اندلعت حرائق الغابات عبر الساحل الشرقي لأستراليا، مما أدى إلى تدمير مساحات شاسعة من الغابات، وقتل ملايين الحيوانات وتغطية المدن بالدخان الضار.

أكد مكتب الأرصاد الجوية الأسترالي في سبتمبر أن نمط الطقس لظاهرة النينيو جارٍ، مما يؤدي إلى ظروف أكثر حرارة وجفافًا في البلاد.

تعد أستراليا واحدة من أكبر منتجي ومصدري الغاز والفحم في العالم، وهما نوعان من الوقود الأحفوري الرئيسي المسؤول عن التدفئة العالمية.

وفي ظل حكومة يسار الوسط التي يتزعمها ألباني، تعهدت البلاد بخفض انبعاثات الكربون بنسبة 43 في المائة قبل عام 2030 مقارنة بمستويات عام 2005.