واشنطن تفقد قدراً هائلاً من مصداقيتها.. محللون أمريكيون: دعم بايدن لإسرائيل يجعله معزولاً على المسرح العالمي

الامة برس-متابعات:
2023-12-08

الرئيس الأمريكي جو بايدن (ا ف ب)واشنطن: لقد كان دعم واشنطن المعلن غير المشروط لإسرائيل– سياسياً ومالياً وعسكرياً – ركيزة طويلة الأمد لسياستها الخارجية في الشرق الأوسط، لكن هذه السياسة تكلف إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الكثير من الخسائر، على الصعيدين المحلي والدولي، وفقاً لشبكة “سي إن بي سي”، التي أشارت إلى أن الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة أدى إلى مقتل ما يزيد عن 17 ألف شخص في غزة، غالبيتهم من الأطفال.

وقال لإيان بريمر، الرئيس التنفيذي ومؤسس مجموعة أوراسيا،  إن دعم  بايدن الثابت لإسرائيل في حربها ضد حماس في غزة قد يكلفه رأس مال سياسي هائل على المستوى المحلي والعالمي.

وأشار بريمر إلى أن بايدن سارع لزيارة إسرائيل بعد هجمات 7 أكتوبر (عملية طوفان الأقصى) لإظهار التضامن، وتعهد بتقديم دعم عسكري بمليارات الدولارات.

وتقدم الولايات المتحدة بالفعل لإسرائيل نحو 3.1 مليار دولار سنوياً في هيئة مساعدات عسكرية، الأمر الذي يجعلها أكبر متلق للمساعدات الخارجية الأميركية في العالم، لكن في الأيام والأسابيع التالية، أدى الحجم الهائل وغير المتناسب للوفيات الفلسطينية في غزة بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية والعمليات الهجومية البرية إلى إثارة الغضب في أجزاء كثيرة من العالم تجاه كل من إسرائيل وبايدن، وخاصة في الجنوب العالمي، كما تصدرت الاحتجاجات في المدن الكبرى، بما في ذلك في جميع أنحاء أوروبا والولايات المتحدة، لدعم الفلسطينيين والمطالبة بوقف إطلاق النار، عناوين الأخبار العالمية.

وخلال عمليات التصويت المتعددة في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي دعت إلى وقف إطلاق النار، كانت إسرائيل والولايات المتحدة في كثير من الأحيان “الدولتين” الوحيدتين أو من بين أقلية صغيرة للغاية التي صوتت ”ضد”.

وقال بريمر: “من المحتمل أن يكون بايدن معزولاً على الساحة العالمية، نظراً لمدى قربه من إسرائيل، الحليف الأقرب للولايات المتحدة في هذه القضية، كما كان الروس عند غزو أوكرانيا لأول مرة، وهو أمر صادم أن نقوله، لكنه يظهر مدى التحدي الذي ستشكله استمرار هذه الحرب بالنسبة للسياسة الخارجية الأمريكية”.

وعلى الصعيد الدولي، أدان العديد من القادة ومنظمات حقوق الإنسان الولايات المتحدة لدعمها المستمر لإسرائيل، ولكن إدارة بايدن أصرت على المزاعم المعتادة بأن “إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها” وهو ما يرى النقاد بأنه استمرار في إعطاء إسرائيل التفويض المطلق في عملياتها العسكرية، وفقاً لبريمر.

وبحسب ما ورد، قال وزير الخارجية المصري الأسبق نبيل فهمي، الشهر الماضي، إن الولايات المتحدة “تفقد قدراً هائلاً من مصداقيتها في العالم العربي”.

وأضاف “تحتاج الولايات المتحدة إلى إلقاء نظرة جادة على دورها”.

وقال:” ”إذا كانت تريد دعم نظام عالمي مستقر قائم على سيادة القانون، فعليها أن تطالب الجميع باحترام القانون الدولي، سواء كانوا أصدقاء أو أعداء”.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي