بدء محاكمة رجل بتهمة الهجوم المزعوم بمطرقة على زوج بيلوسي

بدأت الاثنين 6-11-2023 محاكمة الرجل الذي زُعم أنه هاجم زوج السياسية الأمريكية نانسي بيلوسي بمطرقة في منزل الزوجين بكاليفورنيا.

وكان يجري اختيار هيئة محلفين في المحاكمة الفيدرالية لديفيد ديباب المتهم بالاعتداء على بول بيلوسي ومحاولة اختطاف رئيس مجلس النواب الأمريكي آنذاك في أكتوبر 2022.

ويقول ممثلو الادعاء إن ديبيب اعترف في وقت سابق باقتحام مقر إقامة بيلوسي في سان فرانسيسكو بهدف إقناع النائبة الديمقراطية البارزة بالاعتراف بـ"أكاذيب" حزبها تحت وطأة تحطيم ركبتيها.

لكن عندما وجد زوجها البالغ من العمر 82 عامًا فقط في المنزل، انخرط في ما قال للضباط إنه تبادل "ودي جدًا"، تمكنت خلاله بيلوسي من طلب المساعدة من سلطات إنفاذ القانون.

وبعد لحظات، في المشاهد التي تم التقاطها من خلال لقطات كاميرا الشرطة، يمكن رؤية ديبيب وهو يضرب بيلوسي بمطرقة قبل أن يندفع الضباط نحوه ويأخذون السلاح بعيدًا.

وفقدت بيلوسي وعيها وقضت ما يقرب من أسبوع في المستشفى حيث خضعت لعملية جراحية.

وقد دفع ديباب، وهو ناشط كندي سابق في مجال العراة، بأنه غير مذنب.

وذكرت شبكة "إن بي سي" أن الرجل مثل أمام المحكمة يوم الاثنين، حليق الذقن ويرتدي سترة.

وإذا أدين في هذه المحاكمة الفيدرالية، فقد يحكم عليه بالسجن لمدة تصل إلى مدى الحياة. ويواجه أيضًا اتهامات حكومية منفصلة بشأن الهجوم.

وبحسب ما ورد كانت كتابات مدونة ديباب قبل تنفيذه للهجوم، مليئة بهذا النوع من إنكار الانتخابات وخطاب الكراهية الذي أصبح معتادًا على مسار قسم فرعي من اليمين في السياسة الأمريكية المنقسمة بشدة.

كان الهجوم بمثابة الحضيض لشيطنة نانسي بيلوسي، التي لا تزال، البالغة من العمر 83 عامًا، شخصية مكروهة بالنسبة للكثيرين في الحزب الجمهوري على الرغم من صعودها الذي كسر الحواجز لتصبح أقوى امرأة في التاريخ السياسي الأمريكي.

وحتى مع وجود أدلة مصورة على الاعتداء الوحشي، ظهرت مجموعة من نظريات المؤامرة في أعقابه، حيث أعربت أصوات حزبية بارزة عن شكوكها بشأن الهجوم.

تم استهداف نانسي بيلوسي من قبل أشخاص اقتحموا مبنى الكابيتول الأمريكي في 6 يناير 2021.

وحاول محامو ديباب دون جدوى تغيير مكان المحاكمة، بحجة أن عقدها في سان فرانسيسكو، وهي المنطقة التي مثلتها نانسي بيلوسي لأكثر من 35 عامًا في الكونجرس، سيجعل من المستحيل عليه الحصول على محاكمة عادلة.