"قطار عائم" في تايلاند يعود إلى السكة    

أ ف ب-الامة برس
2023-11-06

 

 

صورة مؤرخة في 4 تشرين الثاني/نوفمبر 2023 تظهر القطار "العائم" في لوبوري التايلاندية (أ ف ب)   عند توقّف العربات على جسر ضيق يطل على مسطح مائي في تايلاند، يترجّل الركاب منها لالتقاط صور سيلفي مع المنظر الطبيعي الخلاب ، فيما تشهد الرحلات بالقطار في المملكة زخما متجددا بين السكان والسياح على السواء.

في الآونة الأخيرة، أصبح السفر بالقطار يحظى بشعبية متزايدة في تايلاند، مثل الرحلات في هذا القطار "العائم" والتي يبحث السياح من خلالها عن تجارب مميّزة بعيدا عن الزوار الذين تكتظ بهم الشواطئ والمعابد.

وأخيرا، احتفلت الشبكة الوطنية للنقل بالسكك الحديد بنهاية موسم الأمطار وأعادت تشغيل قطار "روت فاي لوي نام" الذي يربط بانكوك بسد باساك جولاسيد.

قبل الفجر، توافد مئات الأشخاص على محطة قطار هوا لامفونغ التاريخية في بانكوك للقيام برحلة بالقطار "العائم".

وخلال الرحلة، يشاهد الركاب الواقفين وراء النوافذ في الدرجة الثالثة لالتقاط صور تذكارية وهم يستمتعون بالتهوية الطبيعية، برك لوتس وغابات ومعابد وحقول أرز.

في محطة أيوثايا، العاصمة القديمة لسيام، صعدت تايلانديات إلى القطار لبيع حلوى "غزل البنات" وباد كرابو، وهو طبق شهير بالريحان.

وبعد ثلاث ساعات ونصف ساعة من مغادرة بانكوك، يعبر القطار الياباني الصنع المعاد تطويره والذي يضم أكثر من 12 عربة، خزان باساك جولاسيد فوق مجموعة من الجسور ثم يتوقف لمدة 20 دقيقة لكي يتيح للركاب التقاط صور سيلفي.

- المنظر "اللانهائي" للمياه -

معظم أيام السنة، ترعى الماشية تحت الجسر "لكن من تشرين الأول/أكتوبر إلى كانون الثاني/يناير، تكون المياه مرتفعة من الجانبين ما يجعل الأمر يبدو كأن القطار يطفو على المياه" كما قال ريتشارد بارو، وهو مغترب بريطاني يدير مدونة للسفر.

وأضاف بارو الذي يملك شغفا بالقطارات "لقد قمت بالرحلة مرات عدة وحجزت للقيام بثلاث رحلات أخرى هذا الموسم".

ويأسف بارو لأن الإعلان بشأن هذه الرحلة الفريدة تم باللغة التايلاندية فقط وليس بالإنكليزية، وبالتالي لم يعرف عنها إلا عدد قليل من الأجانب.

وقال "إنها فرصة ضائعة".

قامت ليلي بيراتشاكيت (11 عاما) بالرحلة مع والدتها واستمتعت بالمنظر "اللانهائي" للمياه.

وروت لوكالة فرانس برس "كان أمرا لا يصدق (...) كان من الرائع السفر واستنشاق الهواء النقي".

من جهتها، قالت ويي وو (22 عاما) وهي طالبة تبادل من جامعة تايوانية، إنها استمتعت بالتقاط الصور على سكك الحديد.

وأضافت لوكالة فرانس برس "إنه أمر رائع. إنها المرة الأولى التي أستقل فيها القطار في تايلاند. معظم السياح لا يرون إلا الأمور النمطية في تايلاند".

بعد ذلك، زار العديد من المسافرين سد باساك جولاسيد حيث تنزّهوا واستمتعوا بوقتهم.

واستحال هذا السد الذي يستخدم للزراعة والوقاية من الفيضانات، منطقة جذب سياحي بسبب رحلات القطارات الشعبية بين تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الثاني/يناير.

بالنسبة إلى مايل (28 عاما) فإن القطار العائم حل وسط مثالي وقال ضاحكا "أنا لا أحب البحر، لكن شريكي يحبه. ولذلك أتينا إلى هنا".








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي