فيما سكان القطاع يتعرضون للابادة : إسرائيل تريد تدمير حماس.. ما مستقبل غزة بعد الحرب؟

أ ف ب - الأمة برس
2023-10-23

تتعرض غزة لقصف عنيف غير مسبوق (ا ف ب)وضعت إسرائيل لنفسها هدفاً هو "القضاء" على حركة حماس، الا أن مستقبل قطاع غزة يبقى مفتوحا على سيناريوهات متعددة قبل عملية برية يرجح أن تقوم بها الدولة العبرية.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي "الأمر الوحيد الواضح هو أن قطاع غزة لن يكون تحت سيطرة حماس بعد هذه الحرب".

منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في أعقاب هجوم غير مسبوق شنّته الحركة على الدولة العبرية، حشدت الأخيرة عشرات الآلاف من جنودها قرب قطاع غزة معززين بالدبابات والآليات المدرعة.

وتوعدت إسرائيل بـ "القضاء" و"تدمير" حركة "حماس" التي تسيطر على القطاع منذ العام 2007. وأتت تلك السيطرة بعد عامين من انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، وفي أعقاب اشتباكات داخلية انتهت بطرد السلطة الفلسطينية من القطاع.

وفرضت إسرائيل منذ ذلك الحين حصاراً على القطاع الذي تبلغ مساحته 362 كلم مربعا ويقطنه 2,4 مليون نسمة.

خيارات
شنت حماس في السابع من أكتوبر هجوما على إسرائيل هو الأعنف في تاريخ الدولة العبرية قتل فيه أكثر من 1400 شخص معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول لهجوم الحركة، بحسب السلطات الإسرائيلية.

وردت الدولة العبرية بقصف مكثف على القطاع أدى بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس، إلى مقتل أكثر من خمسة آلاف شخص معظمهم مدنيون، بينهم 2055 طفلاً.

وتقول إسرائيل إنها تستهدف بنى تحتية لحماس. وأدى القصف إلى تسوية مبان كاملة بالأرض. وأفاد مكتب الإعلام الحكومي في غزة "الأحد" عن تضرر 165 ألف وحدة سكنية، موضحا أن ذلك يمثل 50 % من إجمالي الوحدات السكنية. كما أكد أن 20 ألف وحدة أخرى دمّرت بالكامل أو باتت غير صالحة للسكن.

وأبدى العديد من سكان القطاع خشيتهم من "نكبة" ثانية، خصوصا بعدما أنذر الجيش الإسرائيلي أكثر من مليون شخص بإخلاء شمال غزة والانتقال جنوبا.

ولم تحدد إسرائيل تصوّرها لمستقبل القطاع في حال حققت هدفها المعلن.

وردا على سؤال لفرانس برس، قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية "نحن نبحث الخيارات مع شركائنا".

ولم تتطرق إسرائيل الى امكان إعادة احتلال غزة عسكريا، أو أي احتمال لأن تتولى بنفسها إدارة شؤون القطاع.

وقال وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت "الجمعة" إن الهدف الأبعد هو "إنهاء مسؤوليات إسرائيل بشأن مصير قطاع غزة وإنشاء واقع أمني جديد لمواطني إسرائيل.. والمنطقة".

وأوضح مصدر في وزارة الخارجية الإسرائيلية أن الدولة العبرية ترغب في "تسليم مفاتيح" قطاع غزة الى طرف ثالث قد يكون مصر، من دون أي ضمان أن تقبل القاهرة هذا المخرج المطروح إسرائيليا منذ عقود.

من جهته، يدعم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد مقترح إعادة السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس إلى إدارة غزة، والتعاون معها كما يحصل في الضفة الغربية المحتلة.

الا أن ذلك يبدو مستعبدا، وفق مجموعة الأزمات الدولية التي رأت أن "من غير المرجح أن تعود السلطة الفلسطينية التي لا تحظى بشعبية واسعة أساسا، إلى غزة في أعقاب اجتياح إسرائيلي، وألا يتم التعامل معها كعدو".

دور أمريكي
ومن الاحتمالات المطروحة على الطاولة إشراف دولي مختلط على القطاع.

وقال مدير مركز بيغن السادات للأبحاث إيتان شامير إن "الخيار المفضل للأمريكيين والاسرائيليين هو هيكلية دولية مع السلطة الفلسطينية. وشدد على أن "ما سيحصل في غزة هو ما سيقرره الأمريكيون".

وكررت واشنطن مرارا دعمها لإسرائيل في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر. وزار الرئيس الأمريكي جو بايدن الدولة العبرية، وأعلن تقديم مساعدات عسكرية إضافية.

وقال شامير إن "الأمريكيين انضموا إلى مجلسنا الحربي ويمكن القول إنهم هم من يشرفون على العمليات" الإسرائيلية.

ولم يطرح بايدن علنا أي خطة لمستقبل غزة بعد اجتياح محتمل، لكنه دعا إسرائيل للتفكير فيما سيكون عليه.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن "الأحد" "ثمة أفكار مختلفة عما يمكن أن يلي "الهجوم البري"، لكن يجب أن يتم البحث في كل ذلك وإن كانت إسرائيل تواجه التهديد الراهن".








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي