
مَثُل مجدداً أمام محكمة في لاس فيغاس الخميس زعيم العصابة السابق المتهم بالقتل في إطار قضية اغتيال مغني الراب الأميركي الشهير توباك شاكور قبل 27 عاماً،
واتُّهم دواين "كيف دي" ديفيس (60 عاماً) الشهر الفائت في التحقيق بجريمة القتل، مع أنه لم يكن الرجل الذي كان يحمل السلاح في لاس فيغاس عند حصول الجريمة عام 1996.
وكان من المفترض أن تخصص جلسة الخميس لتوجيه الاتهام للمشتبه به الذي كان يفترض به أن يعترف بأنه مذنب أو بنفي ذلك. لكن وكيل الدفاع عنه المحامي روس غودمان طلب تأجيل الجلسة معللاً طلبه بأن توكيله لم يحصل بعد بحسب الأصول.
وقال القاضية تييرا جونز "سأعطيك أسبوعين، ولكن في غضون أسبوعين يجب المضي قدماً".
وسبق للزعيم السابق لعصابة "ساوث سايد كومبتون كريبس" في لوس أنجليس أن اعترف قبل مدة طويلة بأنه كان في سيارة الـ"كاديلاك" البيضاء التي أُطلقت منها الرصاصات الأربع التي قتلت توباك عندما كان في الخامسة والعشرين.
وتفاخر بأنه كان موجوداً في مكان الجريمة بصفته "قائد" عملية القضاء على توباك بالإضافة إلى رئيس شركته للإنتاج الموسيقي "ديث رو" ماريون نايت الملقّب "شوغ"، ثأراً للاعتداء على أورلاندو أندرسون، نجل شقيقة دواين ديفيس.
لكنّه أكد في كتاب صدر عام 2019 أن العيارات النارية أُطلقت من المقاعد الخلفية للسيارة بينما كان هو في الجهة الأمامية.
وبموجب القانون المرعيّ الإجراء في نيفادا، لا يَحول هذا الدور غير المباشر دون توجيه تهمة القتل إليه، إذ يتيح اتهام شخص بارتكاب جريمة سواء أكان متورطاً فيها بشكل مباشر أو كان شريكاً.
وكان نجم الهيب هوب يُعدّ أبرز فناني ساحل الولايات المتحدة الغربي وعرف مسيرة فنية حافلة رغم قِصرها.
وبيع 75 مليوناً من ألبومات توباك الذي كانت "كاليفورنيا" و"تشاينجز" و"دير ماما" و"أول آيز أون مي" أبرز أغنياته.
وكان شاكور منتمياً إلى شركة "ديث رو ريكوردز" التي كانت يومها مرتبطة بعصابة "موب بيرو" في لوس أنجليس، الخصم اللدود لعصابة دواين ديفيس "ساوث سايد كومبتون كريبس".
وأوضحت النيابة العامة الشهر الفائت أنها كانت تشتبه منذ مدة طويلة بتورطه في جريمة القتل، ولكن لم تكن تتوافر لديها العناصر اللازمة لتوجيه الاتهام إليه.
لكنّ نشر مذكرات ديفيس، وهو آخر شاهد على مقتل توباك لا يزال على قيد الحياة على الجريمة، ومختلف المقابلات التي سبق أن أجريت معه عام 2018، أدت إلى انعاش التحقيق.