العاملات المنزليات.. كيف تضبطون العلاقة السويةّ معهن؟

الاسرة - الامة برس
2023-10-15

العاملات المنزليات.. كيف تضبطون العلاقة السويةّ معهن؟ (الاسرة)

ترصد خولة المطروشي، بكالوريوس في الإرشاد الأسري ومديرة مركز «حور» للفتيات في جمعية النهضة النسائية، ظاهرة الفيديوهات التي تخرج بها بعض العاملات المنزليات وتحلّل محتواها.

تقول «الأغلبية ترى وجود العاملة ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها للقيام سواء بالأعمال المنزلية أو رعاية الأبناء، بيد أن وجودها قد يكون نعمة أو نقمة وهذا رهن بربة المنزل. فالتهاون في تحديد المهام ووضع القوانين المنزلية وترك المساحة الواسعة لها واختلال الأدوار وعدم إدراك الفجوة في العادات والتقاليد و المعتقدات في الحياة وخاصة الأسرية منها، يؤدي إلى تطاول العاملات على ربة المنزل و انتقادها لكون العاملة ترى أن الأم هي من تقوم بكل الأعمال دون استثناء داخل أسرتها، في وقت ترى المخدومة في المنزل لا تقوم إلا بتلقين الأوامر، ومن هنا ظهرت فئة من العاملات تنتقد ربة المنزل بِسخرية على قنوات التواصل الاجتماعي».

ولا يمكن إغفال تبعات العمالة المساعدة على الأسرة «وجود العاملة لابد أن يبنى على قوانين و قيود، والغرض من وجودها لِمساندة ربة المنزل فقط و ليس للقيام بخدمة الزوج أو تربية ورعاية الأبناء، لما لهذا المنحى من آثار سلبية في الأسرة والأبناء من ضياع للقيم والعادات والتقاليد وغياب اللغة والدين واكتساب معتقدات وسلوكيات دخيلة لا تمت لِمجتمعنا بصلة، وأثرها على المدى البعيد في التفكك الأسري والانحراف و الجرائم».

وهذا الجانب يقودنا إلى إرساء التعامل الصحيح مع العمالة، إذ تلفت المطروشي إلى أن «الخبرة عادة ما تستقيها المخدومة من تعامل والدتها مع المساعدات المنزليات وكذلك من الأهل والصديقات».

وتضيف «من أهم الأسس النفسية هي الصحة النفسية لكونها تجعل الفرد يتمتع بحياة خالية من الاضطراب والقدرة على مواجهة الأزمات، ونحن نعلم أن العاملات قد يكن تعرضن لِضغط نفسي أجبرهن على العمل بعيداً عن بلدهن وأسرهنّ نتيجة العوز والفقر، وهذا من شأنه أن يترك آثاره على الصحة النفسية ويؤدي إلى حدوث اضطرابات».








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي