رجال الإطفاء يكافحون حرائق الأراضي الخثية بينما يلف الضباب مدينة إندونيسية  

جاكرتا: قال مسؤولون إن رجال الإطفاء في جزيرة بغرب إندونيسيا يكافحون حرائق كبيرة في الأراضي الخثية، اليوم الجمعة15سبتمبر2023، غطت مدينة باليمبانج التي يسكنها نحو مليوني نسمة، في ضباب كثيف لأسابيع.

وتسبب موسم الجفاف الطويل في زيادة مخاطر حرائق الغابات في الجزر الرئيسية في الدولة الأرخبيلية، مما أثار مخاوف من تكرار حرائق الغابات الضبابية التي أثرت أيضًا على ماليزيا وسنغافورة المجاورتين في السنوات الأخيرة.

وقال فرديان كريسنانتو، رئيس إدارة الغابات ومكافحة حرائق الأراضي في جزيرة سومطرة، إن الحريق التهم 75 هكتارا من الأراضي الخثية في منطقة أوغان إلير بمقاطعة سومطرة الجنوبية وحول الطريق الذي يربطها باليمبانج.

وقال كريسنانتو "هذا هو تقديرنا لأنه كانت هناك بؤرتان ساخنتان كبيرتان الليلة الماضية. (المنطقة المحترقة) يمكن أن تكون أكبر بمجرد التحقق من صحتها من خلال صور الأقمار الصناعية".

"من ملاحظتنا، من المرجح أن يتم حرق الأراضي الخثية من قبل شخص ما".

غالبًا ما تشتعل الحرائق بشكل غير قانوني لتطهير الأراضي بسرعة وبتكلفة زهيدة للزراعة - خاصة لزيت النخيل ولب الخشب.

وتسببت الحرائق الأخيرة، المستمرة منذ نحو أسبوعين، في ضبابية السماء في باليمبانج وانخفاض الرؤية بالنسبة للسكان، بحسب صحافي في وكالة فرانس برس.

أبلغت إدارة ومستشفيات باليمبانج المحلية عن تزايد عدد المرضى المصابين بالتهابات الجهاز التنفسي، وأغلبهم من الأطفال.

كما قذفت الرياح الرماد المتصاعد من الحرائق إلى داخل المدينة، مما أدى إلى تناثر شوارعها وأشجارها.

وقالت روديني، الأم البالغة من العمر 35 عاماً، والتي تحمل اسماً واحداً مثل العديد من الإندونيسيين: "لم أسمح لطفلي باللعب في الخارج مؤخراً لأن الحريق جعل الطقس أكثر حرارة". "لا أريده أن يصاب بنزيف في الأنف".

وتظهر صور الأقمار الصناعية التي شاهدتها وكالة فرانس برس عدة نقاط ساخنة لحرائق الغابات جنوب باليمبانج حتى يوم الجمعة.

تطلق أراضي الخث المجففة غازات دفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي وتنتج مناطق جافة معرضة للحرائق.

كانت حرائق عام 2015 من بين أكثر الحرائق دموية على الإطلاق، حيث غطت جنوب شرق آسيا بالدخان السام لأسابيع وتسببت في إصابة العديد من الأشخاص بالمرض، وإغلاق المدارس، وإلغاء الطائرات.