كانتاس تخسر معركة قضائية بشأن تسريح العمال بسبب إغلاق كوفيد

قامت شركة كانتاس بطرد 1700 موظف أرضي بشكل غير قانوني خلال عمليات إغلاق فيروس كورونا، حسبما قضت المحكمة العليا الأسترالية يوم الأربعاء13سبتمبر2023، ورفضت الاستئناف الذي قدمته شركة الطيران وفتحت احتمال تعويضات ضخمة.

وتتعرض شركة الطيران التي يبلغ عمرها 102 عامًا لانتقادات بالفعل بسبب ارتفاع أسعار التذاكر، والادعاءات بأنها باعت تذاكر للرحلات الملغاة، وتدعي أنها ضغطت على الحكومة لمنع منافستها الدولية الخطوط الجوية القطرية من تقديم المزيد من الرحلات الجوية إلى أستراليا.

وقضت المحكمة الفيدرالية الأسترالية العام الماضي بأن الاستعانة بمصادر خارجية لشركة كانتاس لوظائف الموظفين الأرضيين في ذروة الوباء كان غير قانوني على الرغم من "الضرورات التجارية" المعلنة.

وقالت المحكمة إن شركة كانتاس فشلت في دحض أن أحد أسباب الفصل الجماعي هو منع العمال من اتخاذ إجراءات صناعية في المستقبل.

وقالت المحكمة العليا إنها وافقت على هذا الحكم، ورفضت بالإجماع استئناف كانتاس.

وأشادت نقابة عمال النقل (TWU)، التي رفعت دعوى قضائية ضد شركة كانتاس بشأن عمليات تسريح العمال، بالقرار ودعت إلى استبدال مجلس إدارة شركة الطيران.

استقال الرئيس التنفيذي السابق آلان جويس الأسبوع الماضي بعد 15 عاما في المنصب، وغادر في وقت أبكر مما كان مخططا له، حيث تعرضت سمعة كانتاس لضربة قوية على الرغم من الأرباح الوفيرة للمساهمين.

قال السكرتير الوطني لـ TWU مايكل كين: "لقد صنع عمال كانتاس التاريخ اليوم".

وقال "لقد تمت الإطاحة بنظام جويس لكن شركة الطيران لا تستطيع تحقيق إعادة الضبط اللازمة لبقائها في ظل نفس مجلس الإدارة الذي أشرف على أكبر قضية طرد غير قانوني في تاريخ الشركات الأسترالية".

"يجب أن يكون الإجراء الأخير لهذا المجلس هو تجريد آلان جويس من مكافآته ومتابعته خارج الباب."

- "نأسف للتأثير الشخصي" -

ودعا الرئيسة التنفيذية الجديدة لشركة كانتاس فانيسا هدسون إلى الاعتذار العلني للعمال المطرودين والالتزام بنهج "سريع وغير تخاصمي" في جلسات المحكمة بشأن التعويضات والعقوبات.

وقالت كانتاس إنها "تعترف وتقبل" حكم المحكمة العليا.

وقالت في بيان: "كما قلنا منذ البداية، نأسف بشدة للتأثير الشخصي الذي أحدثه قرار الاستعانة بمصادر خارجية على جميع المتضررين ونعتذر بشدة عن ذلك".

وقالت شركة الطيران إن المحكمة الفيدرالية استبعدت بالفعل إعادة العمال المطرودين.

وقالت كانتاس إن نظر المحكمة في تعويضات العمال والعقوبات "سيأخذ في الاعتبار" مدفوعات الاستغناء عن العمالة التي قدمتها بالفعل.

وأضافت: "تم اتخاذ قرار الاستعانة بمصادر خارجية لما تبقى من وظيفة المناولة الأرضية لشركة الطيران في أغسطس 2020، عندما كانت الحدود مغلقة، وكانت عمليات الإغلاق قائمة ولم يكن هناك لقاح لكوفيد-19".

"إن احتمال حدوث أزمة طويلة الأمد دفعت شركة كانتاس إلى إعادة هيكلة أعمالها لتحسين قدرتها على البقاء والتعافي في نهاية المطاف."