
واخاكا - لقي 29 شخصا على الأقل حتفهم في المكسيك امس الأربعاء 2023-7-5 بعد انحراف حافلة ركاب عن الطريق وسقوطها في واد في ولاية واخاكا الجنوبية، حسبما أعلن المدعي العام في الولاية.
وقال المدعي العام برناردو رودريغيس ألاميا في تصريح عبر الهاتف لوكالة فرانس برس إن "الحصيلة لدينا بعد 12 ساعة على بدء جهود الإنقاذ تشير إلى 29 قتيلا و19 جريحا".
وأوضح أن لقطات لموقع الحادث تظهر الحافلة التي انقلبت على جانبها في أسفل واد سحيق وانتشار عمّال الإغاثة بجوارها.
قضت 15 امرأة اثنتان منهم في المستشفى، و13 رجلا وطفل، بحسب المدعي العام.
وتحدثت الحصيلة الرسمية الأولى عن 27 قتيلا و17 جريحا.
وفُتح تحقيق في ملابسات الحادث، وتفيد المعلومات الأولية بحصول عطل ميكانيكي.
وأعلنت وكالة الحماية المدنية أن ستة من المصابين على الأقل كانوا فاقدي الوعي وبحال خطرة عندما نُقلوا إلى المستشفى.
وكانت الحافلة التي تشغّلها شركة نقل محلية قد انطلقت من العاصمة مكسيكو ليل الثلاثاء 2023-7-4 متّجهة إلى بلدة سانتياغو دي يوسوندوا، وفق السلطات.
وقال المسؤول المحلي هيسوس روميرو في مؤتمر صحافي إن "السائق فقد على ما يبدو السيطرة... للأسف سقطت (الحافلة) في واد يتخطى عمقه 25 مترا".
وأشار إلى أن الشركة تسيّر يوميا رحلات من مكسيكو.
ونقل الجرحى إلى مستشفيات المنطقة فيما انتشلت أجهزة الطوارئ جثث القتلى، بحسب روميرو.
ووقع الحادث في بلدة ماغدالينا بينيساكو الواقعة في منطقة جبلية تضم قرى صغيرة نائية، وتعرف بطرقها المتعرجة ووديانها السحيقة.
وكتب حاكم ولاية واخاكا سالومون يارا على مواقع التواصل الاجتماعي "نأسف بشدة للحادث الذي وقع في ماغدالينا بينيساكو" وقدم التعازي لأهالي الضحايا.
أضاف "موظفو حكومتنا يشاركون في عملية الإنقاذ ولتقديم كل الدعم للجرحى".
أظهرت لقطات نشرتها الشرطة للموقع على المنصات الالكترونية النصف العلوي للحافلة وقد دُمّر بالكامل.
- حوادث مميتة -
ازدادت حوادث الطرق في المكسيك في السنوات الأخيرة، ويرجع ذلك إلى السرعة الفائقة، أو عدم خضوع السيارات للصيانة اللازمة أو إرهاق السائقين.
ويعتمد الكثير من الناس على خدمة الحافلات التي تشغلها أحيانا شركات نقل صغيرة تؤمن الخدمة لقرى نائية بمركبات متقادمة.
كذلك، تزايدت حوادث شاحنات النقل على الطرق السريعة في البلاد.
وامس الأربعاء 2023-7-5 أدى تصادم بين شاحنات نقل إلى إصابة ثمانية أشخاص بجروح على طريق سريع في ولاية كويريتارو (وسط)، وفق السلطات.
وطالبت منظمات مدنية بفرض أنظمة أكثر صرامة للحدّ من الموت على طرقات المكسيك.
في أيار/مايو قتل 18 سائحا مكسيكيا على الأقل عندما انقلبت حافلتهم في واد في ولاية نياريت (غرب).
وفي الشهر نفسه قضى 13 شخصا في تصادم حافلة ركاب صغيرة بشاحنة على طريق سريع في ولاية تامواليباس (شمال شرق).
ويطالب نشطاء مدنيون بفرض قيود أكثر صرامة مثل حظر الشاحنات التي تجر مقطورتين.