روسيا تتعهد برد قاسٍ للغاية على الغارات من أوكرانيا

موسكو: هددت روسيا كييف يوم الأربعاء24مايو2023،  بأنها سترد "بشدة" على جميع التوغلات المستقبلية بعد أن نشرت موسكو طائرات ومدفعية لقتال جماعة مسلحة عبرت الحدود من أوكرانيا.

مع تقييم روسيا لأخطر هجوم على أراضيها منذ بدء هجوم موسكو في أوكرانيا في فبراير 2022 ، قال رئيس مجموعة مرتزقة فاجنر إن 10000 سجين جندهم لقوا حتفهم في أوكرانيا.

وقال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو لمسؤولين عسكريين بعد يومين من القتال في منطقة بيلغورود الجنوبية "سنواصل الرد بسرعة وبشدة شديدة على مثل هذه الأعمال التي يقوم بها المسلحون الأوكرانيون".

يوم الأربعاء ، قال حاكم بيلغورود فياتشيسلاف جلادكوف ، إن المنطقة استُهدفت خلال الليل من قبل العديد من الطائرات بدون طيار. وقالت السلطات الإقليمية إن 13 شخصًا أصيبوا جراء تعرض المنطقة لقصف مدفعي وقذائف هاون.

وقالت موسكو إن القوات الروسية قتلت "أكثر من 70 إرهابيا أوكرانيا" ودمرت عدة مركبات مسلحة خلال الاشتباكات ، لكن وكالة فرانس برس لم تتمكن من التحقق من هذه المزاعم بشكل مستقل. قالت روسيا إن المقاتلين المتبقين أعيدوا عبر الحدود. 

وقال رئيس فاجنر يفغيني بريغوزين ، الذي كانت قواته الفاسدة التي تقود هجوما على مدينة باخموت بشرق البلاد ، إن نحو 10 آلاف مدان جندهم للقتال مع فاجنر قتلوا في ساحة المعركة في أوكرانيا.

وقال بريغوزين في مقابلة بالفيديو نشرت في وقت متأخر من يوم الثلاثاء "اعتقلت 50 ألف سجين قتل 20 في المائة منهم".

وقال بريغوزين إن نسبة مماثلة قتلت بين أولئك الذين وقعوا عقدا مع فاجنر ، لكنه لم يذكر رقما دقيقا.

وقال بريغوجين ، الذي انتقد الجيش النظامي وألقى باللوم على شويجو في الخسائر الفادحة لموسكو ، إن حدود روسيا مع أوكرانيا ليست محمية بشكل صحيح.

وقال في مقابلة بالفيديو "مجموعات التخريب تعبر منطقة بيلغورود بهدوء تام".

يُعتقد أن المدانين قد تم استخدامهم كوقود للمدافع في أوكرانيا ، وهو ما يمثل معظم خسائر فاغنر في الدولة الموالية للغرب.

- "لا يمكن الاختباء من هذا" -

في العام الماضي ، قام بريغوزين بجولة في السجون الروسية في محاولة لإقناع السجناء بالقتال مع فاغنر في أوكرانيا ، مقابل العفو عند عودتهم في حالة بقائهم على قيد الحياة.

في أوائل مايو ، قال البيت الأبيض إن أكثر من 20 ألف جندي روسي قتلوا وأصيب 80 ألفًا آخرين في خمسة أشهر من القتال في شرق أوكرانيا ، لا سيما في باخموت.

انتقد بريجوزين ، الذي زاد نفوذه بشكل كبير خلال الهجوم الذي استمر أكثر من عام ، بشدة كبار الضباط الروس ، متهمًا إياهم بالمسؤولية عن خسائر فادحة.

وقال "يوجد الان عشرات الالاف من اقارب الذين قتلوا. ربما سيكون هناك مئات الالاف. لا يمكننا الاختباء من هذا."

كما أعلنت روسيا يوم الأربعاء أنها ستحاكم خمسة أجانب - ثلاثة بريطانيين وسويدي وكرواتي - لقتالهم إلى جانب القوات الأوكرانية.

وستجري المحاكمة في مدينة روستوف أون دون الجنوبية ويعتقد أن الرجال الخمسة سيواجهون محاكمة غيابية.

وقد اتُهم الرجال بالقتال إلى جانب القوات الأوكرانية - بما في ذلك فوج آزوف ، الذي قاتل القوات الروسية أثناء حصار مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية.

تم التعرف على البريطانيين على أنهم جون هاردينج وأندرو هيل وديلان هيلي. تم تسمية السويدي باسم ماتياس جوستافسون والكرواتي فيكوسلاف بريبج.