جمع ستة ملايين لتمويل مشروع إعادة تأهيل منزل طفولة نينا سيمون

ا ف ب - الأمة برس
2023-05-24

نينا سيمون خلال حفل في الأولمبيا في باريس في 22 تشرين الأول/أكتوبر 1991 (ا ف ب)

وصل إلى نحو ستة ملايين دولار ريع مزاد على أعمال فنية وحفلة خيرية أقيما في نيويورك بهدف تمويل مشروع إعادة تأهيل المنزل الذي وُلدت فيه أسطورة موسيقى السول والناشطة في الدفاع عن الحقوق المدنية نينا سيمون، في حصيلة فاقت ما كان يأمله المنظمون على حد قولهم. 

وقال مدير برنامج مخصص تراث الأميركيين السود في الصندوق الوطني للمحافظة على التاريخ الذي يشرف على المشروع برنت ليغز، امس الثلاثاء 2023-5-23 إن "هذا التمويل الجديد سيساهم في تحقيق تقدّم كبير في العمل في مشروع إنجاز إعادة التأهيل الكاملة للمنزل ولمحيطه" في كارولاينا الشمالية.  

وأضاف في تصريح لوكالة فرانس برس أن هذا التمويل يضع المشروع "على الطريق الصحيح لفتح أبواب المنزل للزوار سنة 2024". وكان ليغز أعرب الجمعة الماضية عن أمله في جني مليوني دولار من النشاطين.

وأعلنت صالة بايس لعرض الأعمال الفنية في نيويورك التي تولت تنظيم المزاد مع دار "سوذبيز" أن عمليات البيع التي بدأت على الإنترنت منذ 12 أيار/مايو، اختُتمت الاثنين بحصيلة بلغت 5,38 مليون دولار، تضاف إليها 500 ألف دولار بفضل حفلة خيرية أقيمت السبت 20/5. 

ويقع المسكن، وهو منزل متواضع مساحته 60 متراً مربعاً ومكوّن من ثلاث غرف، وقائم على أعمدة مع شرفة أمامية وواجهات خشبية مطلية بالأبيض، على تلة في مدينة ترايون الصغيرة، في مقاطعة ريفية في ولاية نورث كارولاينا، في جنوب شرق الولايات المتحدة.

وكان معروضا للبيع في عام 2017 عندما اشتراه أربعة فنانين، جولي ميهريتو وإيلين غالاغر ورشيد جونسون وآدم بندلتون، مقابل 95 ألف دولار حفاظاً عليه من الاندثار.

وعرضت 11 لوحة للبيع في المزاد، وبيعت إحداها لقاء 1,6 مليون دولار. 

وحظيت المبادرة بدعم لاعبة كرة المضرب الشهيرة فينوس ويليامس. 

ونينا سيمون التي تُستخدم بعض أغانيها في تحركات حركة "حياة السود مهمة" المناهضة للعنصرية، كانت لها علاقة معقدة وصعبة في كثير من الأحيان مع الولايات المتحدة، حيث وُلدت في عام 1933، أثناء فترة الفصل العنصري.

وفي منزل ترايون حيث أمضت سنواتها الأولى مع والديها وإخوتها، كانت الصغيرة إيونيس وايمون (اسمها الحقيقي)، غارقة في الموسيقى، وبدأت العزف على البيانو في سن الثالثة، وكانت متفوقة في حصص تدريس "الآنسة مازي "، معلمة اللغة الإنكليزية التي نقلت إليها شغفها بموسيقى يوهان سيباستيان باخ.

لكن حلمها في أن تصبح عازفة موسيقى كلاسيكية تحطم أمام عتبة معهد فيلادلفيا للموسيقى، وهو فشل عزته طوال حياتها إلى العنصرية.

واعتنقت خلال مسيرها منذ الستينيات الكفاح من أجل الحقوق المدنية للأميركيين السود، معتمدة أحياناً خطاباً متطرفاً، وأحياناً أخرى من خلال أغنياتها، من بينها "ميسيسيبي غودام" التي قدّمتها رداً على حريق قاتل في كنيسة في ألاباما افتعله أعضاء في منظمة "كو كلوكس كلان" (1963)، أو مع أغنية "واي (ذي كينغ أوف لوف إيز دد) التي أدتها بعد ثلاثة أيام من اغتيال مارتن لوثر كينغ (1968).

وغادرت نينا سيمون الولايات المتحدة في نهاية المطاف وعاشت سنواتها الأخيرة في جنوب فرنسا، حيث توفيت في عام 2003.






شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي