الجيش الفرنسي في دائرة الضوء بعد اختطاف صحفي في مالي

أفادت وسائل إعلام فرنسية الأربعاء 17مايو2023، أن القوات الفرنسية حاولت استغلال زيارة صحفي لشمال مالي لتعقب زعيم جهادي لكنها فشلت في منع الصحفي من الاختطاف من قبل المتشددين.

يأتي التقرير وسط تحقيق في ما حدث للصحفي أوليفييه دوبوا ، 48 عامًا ، الذي اختُطف في بلدة جاو شمال مالي في أبريل / نيسان 2021.

عاد إلى وطنه فرنسا في مارس ، بعد ما يقرب من عامين من اختطافه من قبل جماعة دعم الإسلام والمسلمين المرتبطة بالقاعدة.

واستنادا إلى وثائق قضائية فرنسية ومالية من التحقيق ، قال التقرير إن أحد المتعاونين مع دوبوا أبلغ قوة برخان الفرنسية المناهضة للجهاديين بخططه لإجراء مقابلة مع زعيم جهادي.

وأضافت أن برخان خطط لتعقب القائد إلى قاعدته لكنه توقف عن العملية في اللحظة الأخيرة.

وأضافت أنها لم تستخدم الوسائل اللازمة لمنع اختطاف الصحفي.

التقرير تنشره صحيفة لوموند مع ليبراسيون اليومية ومحطات البث RFI و TV5Monde.

لكن مصدرا دبلوماسيا قال إن خطابا أرسل إلى دوبوا في اليوم السابق لخطفه ينصحه رسميا بعدم القيام بالرحلة.

بالإضافة إلى ذلك ، رفضت ليبراسيون - التي كان دوبوا يكتب لها في ذلك الوقت - دعم خطته لمقابلة الجهادي في ضوء المخاطر.

ورفضت وزارة الخارجية الفرنسية ، في اتصال مع وكالة فرانس برس ، التعليق بسبب التحقيقات الجارية.

كما رفضت هيئة الأركان العامة للجيش التعليق.

وجد تحقيق داخلي للجيش في أواخر عام 2021 أنه "لم يكن هناك خطأ شخصي داخل قوة برخان" بشأن الاختطاف.

لكن "حساسية الموضوع لم تؤخذ في الاعتبار بشكل كاف للسماح ... بعمل رادع فيما يتعلق بالصحفي" ، على حد قولها.

انسحبت القوات الفرنسية من مالي العام الماضي بعد تداعيات مع المجلس العسكري الحاكم.