مهاجرون في تكساس جاهزون للعمل فورا لتأمين حياة أفضل

ا ف ب - الأمة برس
2023-05-12

مهاجر يعمل على طلاء واجهة محطة في براونزفيل في تكساس في 10 أيار|/مايو 2023 (ا ف ب)

بعد يومين من حصولهما على تصريح موقت للإقامة في الولايات المتحدة، ينشغل روبرتو بتنظيف واجهة محطة وقود في مدينة براونزفيل في تكساس، بينما يغسل خافيير السيارات، فقد دخلا البلاد للعمل، ولم يضطرا إلى الانتظار طويلاً.

في هذه المدينة المواجهة لبلدة ماتاموروس المكسيكية الواقعة على الجانب الآخر من الحدود، تطلق الشرطة سراح مهاجرين كانوا سلّموا أنفسهم إليها، بعد بدئهم إجراءات طلب اللجوء. 

وسيراجع قاضٍ طلباتهم، في إطار عملية قد تستغرق ما يصل إلى ثلاث سنوات. في الانتظار، يفكر الوافدون الجدد في تأمين وسائل للعيش لتمويل رحلتهم حتى نهايتها.

- اسمنت وطلاء -

يشير روبرتو مارتينيز وهو فنزويلي يبلغ 36 عامًا إلى معداته، والاسمنت والطلاء، ويقول "نحن نطلي ليصبح كل شيء جميلاً ولا تشوبه شائبة". 

أُطلق سراحه قبل يومين فقط، ويؤكد أنه قبل هذه "الوظيفة المتواضعة بدافع الحاجة إلى المضي قدمًا".

ويقول "أريد أن أذهب إلى نيويورك"، لافتاً إلى أن رحلته طويلة، و"لا يتمناها لأحد". 

ويضيف "لكنني ما زلت أتقدم بفضل الله القدير". 

وعلى غرار مهاجرين غير شرعيين آخرين، يعلم روبرتو أن السلطات الأميركية تجري هذا الأسبوع مراجعة كاملة لقواعدها بشأن الهجرة، مع إنهاء العمل بالتدبير المعروف باسم "المادة 42".

اعتمدت السلطات هذا التدبير في آذار/مارس 2020 خلال المراحل الأولى من جائحة كوفيد-19، وكان هدفه المعلن الحؤول دون عبور المصابين بالفيروس الى الولايات المتحدة. الا أنه أعطى فرصة للسلطات الأميركية لإعادة جميع المهاجرين الذين يدخلون البلاد بشكل فوري، بمن فيهم طالبو اللجوء. 

وتخشى إدارة الرئيس جو بايدن تدفق المهاجرين بشكل غير منضبط في الأيام المقبلة خصوصاً من أميركا الوسطى، بينما يخشى المهاجرون الذين عبروا الحدود أن تشدّد السلطات الأميركية قواعد أخرى، لا سيما تلك المتعلقة بمنح اللجوء.

- جئت "لأعمل" -

بالقرب من روبرتو يقف خافيير لييندو وهو فنزويلي آخر يبلغ 23 عامًا، حاملاً لافتة صفراء كُتب عليها "غسيل سيارات". 

يغسل خافيير سيارات عابرة مقابل بعض الدولارات، في مشهد يمكن رؤيته في مدن عديدة في أميركا اللاتينية.

ويقول "جئنا إلى هنا لنعمل"، علماً أن بين الشباب الآخرين من حوله من يحلم بالدراسة. 

ويقول ساير ميدينا وهو فنزويلي آخر يعمل في غسل السيارات "أنا في التاسعة عشرة، أحب الدراسة، أحب كل شيء، و(مع ذلك) اضطررت إلى مغادرة بلدي". 

وأكد أنه اضطر إلى التخلي عن أحلامه المهنية "بحثًا عن مستقبل آخر". 

يعمل معظمهم بشكل غير شرعي،  ويبقى أرباب عملهم بعيدًا عن الأنظار، تمامًا كجيرانهم الذين يمدونهم بالطعام والملابس. 

ويقول كليبر كولميناريس الفنزويلي أيضًا "لديّ طفلة تبلغ أربع سنوات وصبي يبلغ خمس سنوات، وأريد أن أمنحهما مستقبلاً أفضل". 

ويضيف "أبلغ 26 عامًا والوقت أمامي، أريد أن أبذل قصارى جهدي هنا لأنني أحب العمل، وأريد جمع الدولارات".






شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي