هذه أضرار النحافة المفرطة في رمضان

زهرة الخليج
2023-04-01

هذه أضرار النحافة المفرطة في رمضان (زهرة الخليج)

في الوقت الذي يشكو فيه معظم الناس زيادة أوزانهم، وخشيتهم الدائمة، في شهر رمضان الفضيل، اكتساب وزن إضافي، يوجد أيضاً أشخاص مصابون بالنحافة المفرطة، يخشون كذلك حدوث نقص إضافي في أوزانهم نتيجة ساعات الصيام الطويلة، ما يؤثر بالتالي في وضعهم الصحي.

وتُعرّف النحافة بأنها نقصان في وزن الجسم بشكل أقل من الطبيعي بالنسبة للطول، ويمكن معرفة ذلك عن طريق حساب مؤشر كتلة الجسم، الذي يبيّن العلاقة بين وزن الجسم وطوله، فإذا كان مؤشر كتلة الجسم أقل من 18.5، يُعد الشخص نحيفاً، بينما إذا كان مؤشر كتلة الجسم يراوح بين 18.5 و20 يُعد الشخص نحيفاً نوعاً ما، ولا يتحمل جسمه خسارة المزيد من الوزن.

وهناك أسباب عديدة للإصابة بالنحافة المفرطة، من بينها العامل الوراثي، فإذا كان الشخص نحيفاً منذ بلوغه، وكانت تلك النحافة موجودة عند بعض أفراد عائلته، فمن المحتمل أن معدل التمثيل الغذائي لجسمه أعلى من المعدل المعتاد، كما قد تكون شهيته منخفضة بشكل طبيعي وغير مرضية، الأمر الذي يسبّب النحافة. كما يمكن أن يؤثر النشاط البدني العالي كالتدريبات المتكررة والشديدة في الوزن، وقد يكون النشاط البدني المرتفع جزءاً من وظيفة ذات نشاط وحركة عالية، كما قد يكون الشخص نشيطاً وكثير الحركة. ويمكن أن يعود سبب النحافة المفرطة للإصابة بمرض جسدي أو مرض مزمن، حيث تجعل بعض الأمراض المسببة للغثيان، أو القيء، أو الإسهال المستمر من زيادة الوزن أمراً صعباً، كما قد تؤدي حالات صحية أخرى إلى انخفاض الشهية.

وينتج عن النحافة المفرطة كثير من الأضرار والمضاعفات، مثل الإصابة بضعف في المناعة، لأن النحافة تؤدي إلى ضعف الصحة وقلة المناعة، حينها يصبح الجسم غير قادر على محاربة أي مرض يصيبه. والإصابة بهشاشة العظام لنقص فيتامين (د)، والكالسيوم في الجسم، فضلاً عن احتمالية كبيرة للإصابة بفقر الدم، كما أن نقص فيتامين (ج) والحديد في الجسم قد يؤدي إلى صعوبة إنتاج كريات الدم الحمراء والإصابة بفقر الدم.

وللمحافظة على صحتهم في شهر رمضان الفضيل، ينصح المصابون بالنحافة المفرطة باستشارة أخصائية التغذية أو الطبيب، لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم الصيام معرفة كمية الوجبات التي عليهم تناولها في حالة صيامهم.

وحتى يتجنبوا خسارة المزيد من الوزن في رمضان، يجب على المصابين بالنحافة المفرطة تناول طعام غني بالسعرات الحرارية، والعناصر الغذائية والكالسيوم والدهون الجيدة كالأوميغا 3، مع ضرورة تناول ثلاث وجبات رئيسية ووجبتين خفيفتين (سناك)، كذلك الابتعاد عن الوجبات السريعة، لأن هذه الأطعمة تحتوي على سعرات حرارية فقط، في حين أن المطلوب هو العناصر الغذائية الأساسية، مثل: الخضروات النشوية، والفاكهة المجففة والمكسرات وزيت الزيتون، وزبدة الفول السوداني والزبادي والخبز والتمر والحليب والأفوكادو، وعصائر الفاكهة المركزة والجبن كامل الدسم، واللحوم والدواجن والأسماك.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي