الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ تنشر ملخّص أعمالها لتسع سنوات

أ ف ب-الامة برس
2023-03-20

 

    صورةمؤرخة في 22 أيلول/سبتمبر 2021 لطيور نورس على قطعة صغيرة من الجليد في سفالبرد النروجي (ا ف ب) 

بعد نحو تسع سنوات من خلاصتهم الأخيرة، يقدّم خبراء المناخ التابعون للأمم المتحدة المجتمعون في سويسرا الاثنين أحدث تقرير علمي حول احترار المناخ والاستجابة البشرية العاجلة لهذا التحدي الوجودي.

ومن المقرر أن تنشر الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ عند الساعة 14,00 بعد الظهر (13,00 ت غ) تقريرها السادس، وهو ملخص من أكثر من 10 آلاف صفحة من أعمال نشرتها منذ ملخصها السابق نهاية عام 2014.

في تسع سنوات، توصّلت الهيئة إلى أن احترار المناخ الناجم عن النشاط البشري يحدث بشكل أسرع وأقوى مما كان متوقعا.

وسلّطت الضوء على خطر الوصول إلى "نقاط حاسمة"، وهي مرادف لتأثيرات كبيرة لا رجعة فيها.

وبعد أسبوع من الاجتماعات في إنترلاكن (سويسرا)، وافق ممثلو الدول الأعضاء في الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الأحد على "ملخص صانعي القرار"، المؤلف من 30 صفحة والذي يلخّص  حالة العلم ونظرة شاملة للحلول الممكنة في شكل يكون مفهوما للجميع.

وكان لا بد من اعتماد هذه الوثيقة من جانب مندوبي البلدان الممثلة في الهيئة والبالغ عددها 195.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في رسالة بالفيديو عند افتتاح الاجتماع في 13 آذار/مارس "نحن نقترب من نقطة اللاعودة، من تجاوز عتبة الاحترار القصوى البالغة 1,5 درجة".

وأضاف "يحتاج القادة إلى توجيه علمي سليم وصريح ومفصل لاتخاذ القرارات الصحيحة... وتسريع عملية التخلي عن الوقود الأحفوري وخفض الانبعاثات".

- تقييم عالمي في كوب28 -

سيكون "ملخص صانعي القرار" نقطة ارتكاز رئيسية للمجتمع المدني الذي وضع نصب عينيه مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ الثامن والعشرين (كوب28) في كانون الأول/ديسمبر في دبي حيث يتوقّع صدور أول تقييم عالمي لالتزامات البلدان لتحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ.

ويبدو أن حصر الاحترار بأقل من درجتين مئويتين، وإذا أمكن ب1,5 درجة مئوية، مقارنة بحقبة ما قبل الثورة الصناعة كما ينص عليه اتفاق باريس المبرم عام 2015، بعيد المنال من دون خفض سريع في انبعاثات غازات الدفيئة بدءا بتلك الناجمة عن النفط والغاز والفحم.

يشهد العالم الآن احترارا يبلغ 1,2 درجة مئوية فيما تتضاعف الظواهر المناخية القصوى التي توقّعها أول ملخّص للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، في كل القارات.

في العام 2022، أثبت تأثير تغير المناخ على شدة الظواهر المناخية القصوى وتواترها مثل الفيضانات المدمرة في باكستان ونيجيريا، أو موجة الحر الاستثنائية في الأرجنتين وتشيلي أو موجات الجفاف في أوروبا والولايات المتحدة، وفقا لشبكة "وورلد ويذر أتريبيوشن" العلمية.

وبالإضافة إلى "ملخص صانعي القرار"، يتضمن النص النهائي للتقرير السادس وثيقة تقنية من 70 صفحة، تشكل ملخصا لكل الأعمال: الأجزاء الرئيسية الثلاثة المنشورة في عامَي 2021 و2022 حول الأدلة المادية للاحترار وتأثيراته وتدابير خفضه، وثلاثة تقارير خاصة عن تداعيات الاحترار ب 15 درجة مئوية على المحيطات والغلاف الجليدي والكتل الأرضية.

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي