فلسطينيون يقومون بدوريات خوفا من هجوم من قبل المستوطنين الإسرائيليين

القدس المحتلة: انطلق شبان يحملون عصي طويلة ووجوههم ملفوفة بأوشحة كوفية فلسطينية مربعة في دورية ليلية لحراسة قريتهم في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.

كل ليلة ، يجتمع الفريق في ترمسعيا شمال الضفة الغربية ، على استعداد لإطلاق ناقوس الخطر في حالة غارة المستوطنين الإسرائيليين ، الذين أقاموا قواعد في البؤر الاستيطانية حول القرية.

وقال أحدهم ، طالبا عدم ذكر اسمه خوفا من الاعتقال من قبل القوات الإسرائيلية ، "لا ننوي مهاجمة أحد - نحن نعمل للدفاع عن أهلنا وقريتنا ومنزلنا وأرضنا وشرفنا".

"هذه هي أسلحتنا - العصي والمصابيح الكهربائية - وليس لدينا سوى هذه الأسلحة للدفاع عن أنفسنا" ، قال وهو يرفع عصا وشعلة كهربائية قوية.

وتصاعدت التوترات ، خاصة بعد أن تعرضت بلدة حوارة الفلسطينية المجاورة لهجوم من قبل مستوطنين إسرائيليين يوم الأحد ، بعد ساعات من مقتل مستوطنين إسرائيليين بالرصاص أثناء مرورهما.

وأضرم مئات المستوطنين النيران في منازل وسيارات فيما قتل فلسطيني في قرية زعترة المجاورة.

وقال أحد قادة الدورية ووجهه مخفي "بعد ما حدث في حوارة أصبحنا أكثر يقظة من ذي قبل".

تشكل الفريق لأول مرة العام الماضي بعد تصاعد التوترات مع المستوطنين في أعقاب اشتباك ، لكنهم زادوا من الدوريات بعد هجمات هذا العام ، حيث كانوا يتنقلون سيرًا على الأقدام أو في العربات على الطرق الوعرة. يحمل البعض مضارب بيسبول.

وقال آخر "نحن ، الشباب ، شكلنا لجان حراسة ... نتناوب مع بعضنا البعض لدرء أي هجوم محتمل".

- نقاط مراقبة على التلال -

وشهدت بلدة ترمسعيا ، التي يقطنها حوالي 4000 شخص ، العديد منهم من الأمريكيين الفلسطينيين ، عددًا من الهجمات الأخيرة من قبل المستوطنين.

وقال مسؤول أمني إسرائيلي لوكالة فرانس برس ، في كانون الثاني / يناير ، إحراق منزل وسيارة فلسطينيين في القرية ، في حريق متعمد كان الجناة فيه متطرفون إسرائيليون.

وقال عضو اخر في المجموعة الدفاعية "القرية محاطة ببؤر استيطانية وكل اسبوعين يقع هجوم".

وشوهدت في الأسابيع الأخيرة مجموعة من المستوطنين يقتربون من القرية ، لكنهم تراجعوا عند رصد الدورية.

باستثناء القدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل ، فإن الضفة الغربية هي موطن لحوالي 2.9 مليون فلسطيني بالإضافة إلى ما يقدر بنحو 475 ألف مستوطن يهودي ، يعيشون في مستوطنات وافقت عليها الدولة وتعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.

يتنقل الشبان في مجموعات ، ويراقبون المنطقة من أعلى تل لمراقبة أي تحرك من المستوطنين على التلال عبر الوادي.

أحضر عبد الكريم الزغلول ، فلسطيني أمريكي من ولاية أوهايو كان يزور العائلة في القرية ، أكوابًا من الشاي الساخن للشباب في ليلة باردة.

وقال عضو آخر في الدورية "نحن جاهزون لأي هجوم إن شاء الله".