منها تقوية جهاز المناعة.. تعرفوا إلى فوائد أوراق شجرة المورينجا

تعتبر شجرة المورينجا مجموعة من الأوراق والزهور، التي تتميز عن غيرها بأن كل جزء منها له العديد من الفوائد، وموطنها الأصلي الهند، وتنمو أيضًا في آسيا وأفريقيا وأميركا الجنوبية، وسُميت بالشجرة المُعجزة، بحسب خبيرة التغذية، عائشة اليحيائي، بسبب استخدامها لعِلاج أكثر من 300 مَرض، وقد عُرفت باسم شجرة الحياة في زمن الفراعِنة، وتم استخدامها طبياً للتحنيط. وهي شجرة طيبة ومُباركة بسبب الاستفادة من جميع أجزائها. وتحتوي على مجموعة متنوعة من البروتينات والفيتامينات والمعادن، مثل: فيتامين (أ)، و(ب2)، و(ب6)، والكالسيوم والبوتاسيوم والحديد، كما تحتوي على مضادات الأكسدة.

تشير اليحيائي إلى أن كل 21 غراماً من أوراق المورينجا تحتوي على: غرامين من البروتين، و19% من حاجة الجسم اليومية من فيتامين (ب6)، و12% من حاجة الجسم اليومية من فيتامين (ج)، بالإضافة إلى 11% من حاجة الجسم اليومية للحديد. كما تحتوي على 11% من حاجة الجسم اليومية لفيتامين (ب2)، و9% من حاجة الجسم اليومية لفيتامين (أ)، فضلاً عن 8% من حاجة الجسم اليومية من المغنيسيوم.

توضح خبيرة التغذية أن المورينجا شجرة غنية جداً بالعناصر الغذائية المهمة، التي يحتاجها الجسم بشكل يومي في نظامه الغذائي، بالإضافة إلى أنها تحتوي على مضادات للأكسدة، والتي بدورها تحارب "الجذور الحرة" الضارة، أيضاً تحتوي على مضادات للالتهابات، حيث إن أوراقها قادرة على تثبيط الإنزيمات والبروتينات الالتهابية في الجسم، فتعمل على معالجتها والوقاية منها، وتسهم أوراق المورينجا في خفض مستويات السكر في الدم، فضلاً عن خفض مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية، ما قد يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب، وخفض أرتفاع ضغط الدم، وتساهم أيضاً في دعم صحة الدماغ والقدرة الإدراكية، ومنع وعلاج السرطان حيث تحتوي على مواد من خصائصها منع تطور السرطان، وتثبيط نمو الخلايا السرطانية. وتتابع اليحيائي، قائلة: "تعمل أيضاً أوراق المورينجا على تقوية جهاز المَناعة والجسم بشكل كبير وتزويد الجسم بالحيوية والطاقة. كما أن المورينجا تعتبرعلاجاً فعالاً في حالات فقر الدم لاحتواء أوراقها على الحديد وفيتامين (ب12) بكميات كبيرة، وتعمل على تنظيف الجسم من السموم والأوساخ والمعادن الثقيلة، وتستخدم كذلك في تقوية الشعر وحمايته من التساقط". وتضيف: كذلك من فوائد أوراق المورينجا علاج الربو والحساسية في الجهاز التنفّسي، وعِلاج الطفيليات والفطريات والديدان في الجهاز الهَضمي والأمعاء، بالإضافة إلى عِلاج هَشاشة العِظام. وتستخدم أيضاً كمُكمل غذائي مُهم جداً للنساء فوق (45) سنة، لاحتواء أوراقها على كمية كبيرة من الكالسيوم، كما تعمل المورينجا على تحسين عمل وظائف الجسم، وإفراز الهرمونات، وعمل العضلات والأعصاب، وتساعد في عِلاج التهاب القولون التقرّحي، والتهاب الأمعاء الدقيقة، وتخفيف الآلام والأوجاع، خاصّة الأوجاع المُرتبطة بأمراض العِظام والمَفاصل، فضلاً عن تقوية الذاكرة بشكل كبير، والحد من مَرض الزهايمر أو الخرف.

يمكن إعداد شاي المورينجا بإضافة الماء الساخن إلى بودرة المورينجا، والقليل من العسل حسب الرغبة، ويمكن أيضاً استخدام بودرة المورينجا، التي تباع في محال العطارة، أو أوراق الشجرة، بإضافتها إلى الخضراوات خلال الطبخ، بالإضافة إلى إعداد عصير المورينجا، ويتم إعداده بإضافة بضع أوراق المورينجا إلى الماء، وخلطهما في الخلاط الكهربائي.

تنصح اليحيائي باستشارة الطبيب أو أخصائي التغذية، قبل تناول المورينجا، لتحديد الكمية المناسبة يومياًرغم أنه قد يكون لها عدد قليل جداً من الآثار الجانبية المبلغ عنها.