ماذا تفعلين إذا أكلت حلويات أثناء الريجيم؟

سيدتي
2022-12-20

ماذا تفعلين إذا أكلت حلويات أثناء الريجيم؟ (سيدتي)

الاستغناء عن مجموعة كاملة من الأطعمة، بهدف اتباع ريجيم قاسٍ والحصول على قوامٍ مثالي، ليس بهذه البساطة؛ فإذا كنتِ من عشاق الحلويات، لن يستطيع عقلكِ استيعاب فكرة الامتناع نهائياً عن تناولها، كما أن الكثيرين لا يعلمون أن الامتناع تماماً عن تناول الحلويات، ليس مفيداً للريجيم! لذلك في السطور التالية، ستتعرفين على المزيد حول فوائد وأضرار الحلويات والسكر في الريجيم، وكيف يمكن التحكم في تناوله للحصول على نتيجة مثالية أثناء اتباع الحِمية الغذائية.

السكر نفسه لن يمنع فقدان الوزن أو الدهون؛ فالسكر هو الجلوكوز، والجلوكوز هو مصدر الطاقة المفضَّل لأجسامنا، كما أنها تأتي في المقام الأول من الكربوهيدرات، ونحن نحتاج إلى الجلوكوز حتى تعمل أعضاؤنا على نحو صحيح، وللحصول على الطاقة الكافية وحرق الدهون! وينطوي تحقيق وزن صحي على مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك: اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية المتوازنة، والنوم الكافي، وإدارة الإجهاد؛ لذلك من الصعب القول إن السكر هو العامل الوحيد الذي يعيق جهودك في إنقاص الوزن، ولكن يمكن أن تواجهي مشكلةً عند تناول المزيد من السكر، أكثر مما يمكن أن يستخدمه جسمك في وقت واحد؛ فيصبح فقدان الوزن أو الدهون، أمراً مستحيلاً.. يتم تخزين الجلوكوز في صورة جليكوجين في الكبد والعضلات، ومع ذلك فإنّ تخزين الجليكوجين محدود، وبمجرد تجاوز حدوده عن طريق تناول سعرات حرارية أكثر مما يحتاجه جسمك بتناول المزيد من الحلويات، يتم تخزين أيّ جلوكوز إضافي على شكل دهون.. ولكن ليست الكربوهيدرات والسكريات فقط هي التي تساهم في تخزين الدهون هذه؛ فالبروتينات والأطعمة الغنية بالدهون التي يتم تناولها بإفراط، ستمنع أيضاً فقدان الوزن، وتؤدي في النهاية إلى زيادة الوزن.

هناك بعض السكريات مثل "السكريات المضافة"، عند تناولها بكميات كبيرة، يمكن أن تثبّط جهود فقدان الوزن أو الدهون، وتشير السكريات المضافة إلى أيّ سكر أو شراب مضاف إلى الأطعمة أثناء المعالجة والتحضير (بما في ذلك الشراب الذي تضيفينه إلى الفطائر)، وغالباً ما توجد في الأطعمة قليلة العناصر الغذائية وذات السعرات الحرارية العالية.
الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على سكريات مضافة، مثل: الكعك والمعجنات والصودا، لها على الأرجح قيمة غذائية قليلة جداً، بالإضافة إلى ذلك؛ فهي تحتوي عادةً على نسب منخفضة من الألياف القابلة للذوبان، والأخيرة مادة مغذيّة ثبَت علمياً أنها تساعد في إنقاص الوزن.. وليس من المستغرب أن تُظهر الدراسات، أن تناول كميات كبيرة من السكر المضاف، يرتبط عكسياً بتناول الألياف؛ فعندما تستهلكين الكعك والبسكويت والمربى والأطعمة الأخرى التي تحتوي على سكريات مضافة، سيصعب تناول ما يكفي من العناصر الغذائية والأطعمة الغنية بالألياف مثل: الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون والمكسرات، من دون تجاوز نطاق السعرات الحرارية المناسب لفقدان الوزن أو الحفاظ عليه.

توصي الإرشادات الغذائية بأن تستهلكي أقل من 10 بالمائة من السعرات الحرارية يومياً من السكريات المضافة، على سبيل المثال: إذا كان الشخص يستهلك حوالي 2000 سعرة حرارية في اليوم؛ فمن المستحسن ألا يكون أكثر من 200 سعرة حرارية متأتية من السكريات المضافة.. وأصحّ مصادر السكر هي السكريات الطبيعية والفواكه والألبان، والسكريات الطبيعية هي تلك الموجودة في الحليب والجبن والزبادي غير المُحلَى (اللاكتوز) والفواكه (الفركتوز)، ولا تُعتبر هذه السكريات سكريات مضافة؛ ففي حين أن كلاً من اللاكتوز والفركتوز، هما نوعان من السكر، يتم تقسيمهما إلى جلوكوز، إلا أنهما مليئان أيضاً بالعناصر الغذائية المقاومة للأمراض، ويجب عدم تجنبهما في محاولة للوصول إلى وزن صحي.
هذا وتساعد الألياف القابلة للذوبان في الفاكهة، على إبطاء عملية التمثيل الغذائي للسكر؛ مما يوفر مصدراً ثابتًا للطاقة.. ومن المهم أن تتذكري أن أحجام الوجبات لاتزال مهمة، عندما يتعلق الأمر بالأطعمة التي تحتوي على سكريات طبيعية؛ خاصة عند محاولة تحقيق وزن صحي أو فقدان الدهون، ولتلبية الاحتياجات الغذائية.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي