جمع الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا 14,25 مليار دولار الأربعاء 21 سبتمبر 2022م خلال مؤتمر للمانحين برئاسة جو بايدن، فيما أدت جائحة كوفيد-19 إلى القضاء على عقود من التقدم في مكافحة الأمراض.
وهذا المبلغ هو الأعلى على الإطلاق الذي تجمعه منظمة صحية متعددة الأطراف، لكنه أقل بكثير من الهدف الطموح البالغ 18 مليار دولار بعدما قالت بريطانيا وإيطاليا إن إعلانيهما عن قيمة التبرعات سيأتيان لاحقا.
وأسّس الصندوق عام 2002 وهو يجمع حكومات ووكالات متعددة الأطراف ومجموعات من المجتمع المدني والقطاع الخاص. وتستمر دورات التمويل ثلاث سنوات.
وقال بيتر ساندز المدير التنفيذي للصندوق "ما حدث اليوم هو في الواقع حشد غير مسبوق للموارد من أجل الصحة العالمية"، مضيفا أنه يتوقع أن تقدم كل من بريطانيا وإيطاليا تعهداتهما في الوقت المناسب.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن "شكرا لكم جميعا على المساهمة، خصوصا في بيئة اقتصادية عالمية صعبة، وأنا أطلب منكم الاستمرار في ذلك".
ومن بين الدول المساهمة، تعهدت الولايات المتحدة أكبر مبلغ وهو ستة مليارات دولار تليها فرنسا مع 1,6 مليار يورو وألمانيا مع 1,3 مليار يورو واليابان مع 1,08 مليار دولار وكندا مع 1,21 مليار دولار كندي، والاتحاد الأوروبي مع 715 مليون يورو.
كذلك، تعهدت مؤسسة غيتس تقديم 912 مليون دولار.
وركّز الهدف البالغ 18 مليار دولار على العودة إلى المسار الصحيح للقضاء على الإيدز والسل والملاريا بحلول العام 2030 واستعادة التقدم المحرز الذي قضت عليه جائحة كوفيد وإنقاذ حياة 20 مليون شخص خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وكان الهدف أعلى بنسبة 30 في المئة من ذاك الذي جمع خلال المؤتمر الأخير للصندوق الذي استضافه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عام 2019 والذي جمع مبلغا قياسيا بلغ 14 مليار دولار.
وقالت كاميل سبير رئيسة منظمة AIDES الفرنسية غير الربحية لوكالة فرانس برس إنه عندما تعلن بريطانيا وإيطاليا تعهداتهما، من غير المرجح أن يصل المبلغ إلى الهدف المنشود.
وأضافت "فيما يعدّ البعض أمواله يحصي البعض الآخر موتاه"، مشيرة إلى أنها كانت "غاضبة"، ونتيجة ذلك ستعني حملات فحوص أقل وعلاجات أقل وتمويلا أقل لمراكز الصحة المجتمعية وتعزيز أقل للأنظمة الصحية.
- إشارات على التعافي -
يقدّر الصندوق أنه خفض عدد الوفيات الناجمة عن الإيدز والسل والملاريا بنسبة 50 في المئة، ما أدى إلى إنقاذ أكثر من 50 مليون شخص خلال العقدين الماضيين.
والعام الماضي، حذّر من أن جائحة كوفيد كان لها تأثير مدمر على عمله، ما أدى إلى تراجع النتائج في كل المجالات للمرة الاولى منذ تأسيسه.
وقالت المنظمة في أحدث تقرير لها، إنه مع ذلك، أتت الموارد الضخمة التي ضختها لمواجهة التراجع ثمارها و"التعافي جار" ضد تلك الأمراض الثلاثة.
ويوفّر الصندوق 30 في المئة من التمويل الدولي الإجمالي لبرامج الإيدز و76 في المئة من التمويل لمكافحة السل و63 في المئة من التمويل لمكافحة الملاريا.
وتشمل مجالات تركيزه الأخرى تحسين قدرات الأنظمة الصحية المحلية وجمع الأموال لمكافحة كوفيد-19.