ثقافات الشعوبمجتمع عجائب وغرائبجريمةمشاهيرحوادث
لالحاقها أضراراً بقوارب نزهة

تنام على متنها : أنثى فظ تسرق الأضواء في النرويج

أ ف ب - الأمة برس
2022-07-26

 

 صورة التقطت في 18 تموز/يوليو 2022 لأنثى الفظ فريا قفي أوسلو (ا ف ب)

سرقت أنثى الفظ "فرِيا" أضواء موسم الصيف في النروج بركوبها عنوة عدداً من قوارب النزهة في مضيق أوسلو حيث تسرح وتمرح منذ أسبوع، وأدت تحركات الحيوان الثديي البحري إلى تضرر بعض القوارب التي يقل وزنها عن 600 كيلوغرام.

واختارت "فرِيا" تمضية جزء من الصيف في النروج، ،بعدما شوهدت قبل ذلك في بريطانيا وهولندا والدنمارك والسويد. وأثارت "فريا" ضجة عندما راحت تصعد إلى متن قوارب نزهة في كراغيره، وهي قرية ساحلية جنوبية، ثم راحت تكرر فعلتها في مياه العاصمة منذ 17 حزيران/يوليو.

وأثار وجود "فريا" التي تنتمي إلى نوع من الحيوانات يعيش عادة تحت خطوط العرض الشمالية في القطب الشمالي، فضول السكان المحليين، واستحوذ على اهتمام وسائل الإعلام. 

ووصل الأمر بصحيفة "فيردنس غانغ" الشعبية إلى إجراء نقل مباشر لتحركات ""فريا"" عبر موقعها على الإنترنت نظراً إلى الاهتمام الشعبي بقصتها في هذا البلد الاسكندينافي الذي يعشق برامج "التلفزيون البطيء".

وصُوّرت لقطات فيديو لـ"فريا" وهي تصطاد بطة، أو تنقضّ على بجعة، أو غالباً وهي تنام على قوارب ترزح تحت وزنها، علماً أن حيوانات الفظ يمكن أن تنام 20 ساعة يومياً. 

ومع أن المسؤول في مديرية الثروة السمكية رولف هارالد ينسن أسف في تصريح لقناة "تي في 2" لوقوع أضرار مادية، اعتبر أن الأمر طبيعي "عندما توجد حيوانات برية في الطبيعة".

وبحثت السلطات النروجية في خيارات عدة، بينها إبعاد "فريا"، أو اللجوء إلى القتل الرحيم في حال شكلت خطراً على السكان، لكنها ارتأت في نهاية المطاف ترك الطبيعة تأخذ مجراها.

وأوضحت مديرية الثروة السمكية في بيان الاثنين أن "فريا" "بصحة جيدة وتأكل وتستريح".

إلا أن التعاطف ليس عاماً مع "فريا" التي يشير اسمها إلى إلهة مقترنة بالحب والجمال في الميثولوجيا الإسكندنافية.

فعالم الأحياء بير إسبن فييلد دعا في مقال رأي نشرته محطة الإذاعة والتلفزيون العام "إن آر كي" الاثنين إلى قتل "فريا". 

وأبرز أن ""فريا" كلفت (المجتمع النروجي) أكثر مما تفعل معظم الحيوانات الأخرى التي يتم قتلها لأنها تلحق الضرر"، لكنه لاحظ أن "فريا اكتسبت شهرة"، معرباً عن أسفه لنشوء مع يعرف بـ" تأثير بامبي" في شأنها، وهو اعتراض على قتل الحيوانات نابع من اعتبارها "لطيفة". 

أما السلطات فشددت على ضرورة البقاء بعيداً من "فريا"، وتنصح  بعدم السباحة أو ممارسة التجذيف في منطقة وجودها. 

وأشارت السلطات إلى أن "حيوان الفظ لا يشكل عادة خطراً على البشر ما داموا على مسافة بعيدة منه، ولكن إذا أزعجه البشر ولم يتمكن من التمتع بالراحة الكافية ، فقد يشعر بالخطر ويلجأ إلى مهاجمتهم".

ويعتبر الفظ من الأنواع المحمية، ويتغذى بشكل أساسي على اللافقاريات كالرخويات والقريدس وسرطان البحر والأسماك الصغيرة. ويبلغ متوسط وزن الذكر منه نحو طن في مرحلة البلوغ، فيما يصل وزن الأنثى إلى 700 كيلوغرام.

 






كاريكاتير

إستطلاعات الرأي