شل تنضم إلى مشروع الغاز العملاق في قطر

الدوحة: انضمت شل، الثلاثاء 5يوليو2022، إلى مشروع قطر للطاقة الذي تبلغ تكلفته 29 مليار دولار لتوسيع الإنتاج في أكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم ، لتصبح بذلك الشريك الدولي الخامس والأخير.

استحوذت الشركة التي تتخذ من بريطانيا مقراً لها على حصة قدرها 6.25 في المائة مقابل مبلغ لم يكشف عنه ، لتنضم إلى توتال إنرجي وإيني وكونوكو فيليبس وإكسون موبيل في مشروع نورث فيلد إيست.

وقالت قطر للطاقة إن توسعة حقل الشمال هي أكبر مشروع للغاز الطبيعي المسال شهدته الشركة على الإطلاق. يأتي في وقت توترات جيوسياسية شديدة بشأن إمدادات الطاقة.

ومن المتوقع أن يزيد المشروع الذي تبلغ تكلفته 28.75 مليار دولار إنتاج قطر من 77 مليون طن حاليًا سنويًا إلى 110 ملايين طن بحلول عام 2027.

قال وزير الطاقة القطري سعد شريدة الكعبي ، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة قطر للطاقة ، "باعتبارها واحدة من أكبر اللاعبين في مجال الغاز الطبيعي المسال ، فإن لدى (شل) الكثير لتقدمه للمساعدة في تلبية الطلب العالمي على الطاقة والأمن".

تقدر قطر للطاقة أن حقل الشمال ، الذي يمتد تحت بحر الخليج إلى الأراضي الإيرانية ، يحتوي على حوالي 10 في المائة من احتياطيات الغاز المعروفة في العالم.

من المتوقع أن يبدأ تشغيل الغاز الطبيعي المسال الخاص بالمشروع - الشكل المبرد من الغاز الذي يسهل نقله - في عام 2026.

اكتسب المشروع أهمية دولية متزايدة بعد أن تضررت إمدادات الطاقة الأوروبية في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

كانت كوريا الجنوبية واليابان والصين الأسواق الرئيسية للغاز الطبيعي المسال في قطر.

ولكن منذ أن ضربت أزمة الطاقة أوروبا العام الماضي ، ساعدت الدولة الخليجية بريطانيا بإمدادات إضافية ، وأعلنت أيضًا عن اتفاق تعاون مع ألمانيا.

رفضت أوروبا في الماضي الصفقات طويلة الأجل التي تسعى قطر للحصول عليها من أجل طاقتها ، لكن الحرب الأوكرانية أجبرت على تغيير الموقف.

يعتبر الغاز القطري من بين أرخص الغازات المنتجة ، وقد أحدث معجزة اقتصادية في الأرخبيل الصغير ، الذي يضم أعلى نصيب للفرد من الناتج المحلي الإجمالي في العالم.

ومن المتوقع أيضًا أن تعلن قطر عن تفاصيل توسع آخر ، حقل الشمال الجنوبي ، في الأشهر المقبلة.