التواصل باللمس.. عامل مهم لنمو الطفل حديث الولادة

زهرة الخليج
2022-07-05

عامل مهم لنمو الطفل حديث الولادة(زهرة الخليج)

خلصت دراسة جديدة إلى أن التواصل باللمس بين حديثي الولادة والوالدين، أو القائمين على رعايتهم، قد يساعد في تشكيل استجابة أدمغتهم للمس، وهو حاسة ضرورية للتواصل الاجتماعي والعاطفي.

وربطت أبحاث كثيرة سابقة بين التواصل باللمس، وفوائد لها علاقة بنمو حديثي الولادة المبتسرين ومكتملي النمو على حد سواء، ومن بينها: تحسن النمو والنوم والتطور الحركي، كما ربطت أبحاث بين الرضاعة الطبيعية، وغيرها من أشكال الدعم باللمس، والحد من الضيق أثناء وخز الإبر، والإجراءات الطبية المؤلمة الأخرى.

وفي إطار الدراسة الجديدة، التي نشرها موقع healthline الصحي، اختبر الباحثون استجابة 125 طفلاً مبتسراً ومكتمل النمو للمس الرقيق. وتوصلت الدراسة إلى أنه وبشكل عام كانت استجابة المبتسرين للمس أقل بالمقارنة مع مكتملي النمو، وأشارت النتائج أيضاً إلى أن استجابة الأطفال المبتسرين الذين تلامسوا أكثر مع أبويهم والقائمين على رعايتهم للمس كانت أقوى، مقارنة بالمبتسرين الذين لم يحظوا بمثل هذا الدعم.

وقالت ناتالي ميتر، من مستشفى نيشونوايد للأطفال في مدينة كولومبوس بولاية أوهايو الأميركية، وهي كبيرة الباحثين في الدراسة: "تضيف نتائجنا إلى إدراكنا أن التعرض للمزيد من أنواع هذا الدعم باللمس يمكن أن يؤثر بالفعل في الطريقة التي يعالج بها الدماغ حاسة اللمس الضرورية، للتعلم والتواصل الاجتماعي العاطفي"، وأضافت: "المدهش هو أن الإجراءات المؤلمة، التي من المعروف أنها تؤثر في معالجة الدماغ للألم تؤثر أيضاً سلباً في معالجة اللمس".

وولد الأطفال المبتسرون المشاركون في الدراسة بين الأسبوعين الرابع والعشرين والسادس والثلاثين من الحمل، فيما ولد الأطفال مكتملو النمو بين الأسبوعين الثامن والثلاثين والثاني والأربعين من الحمل.

وأشارت ميتر إلى أن نمو حديثي الولادة، خاصة في الشهور القليلة الأولى، يتأثر كثيراً باللمس والصوت، لأن نظام الرؤية يكون غير ناضج إلى حد كبير. ويكون اللمس بالنسبة للرضع وسيلة لمعرفة الأشياء المحيطة، وطريقة مبكرة للتواصل مع الوالدين.

ولقياس استجابة حديثي الولادة للمس، قام الباحثون بتعريضهم لنفخة هواء بسيطة. وإذا استطاع دماغ حديث الولادة الاستجابة لهذه اللمسة، فيمكنه تعلم أيضاً التمييز بين الملامس المختلفة، مثل: الفرق بين ملمس بشرة الأم وجسم صلب، أو التمييز حتى بين وجنة الأب الخشنة ووجنة الشقيقة الناعمة على سبيل المثال.

وكتب الباحثون في دورية "كارنت بايولوجي" على الإنترنت إن حديثي الولادة، الذين كانوا في وحدة الرعاية المركزة، وقضوا المزيد من الوقت في التلامس الرقيق مع والديهم والقائمين على رعايتهم، كانت استجابتهم أقوى للمس، مقارنة بمن لم يحظوا بمثل هذا التلامس الرقيق.

وخلص الباحثون إلى أن زيادة التلامس الرقيق لكل حديثي الولادة - خاصة المبتسرين - يمكن أن تساعدهم على تطوير التسلسل المنطقي المطلوب لمهارات الإدراك والسلوك والاتصال.

لكن.. لكل طفل سرعة نموه الخاصة به، التي قد تكون مبكرة أو متأخرة عن أقرانه. ومخاوفك حول نمو طفلك لها ما يبررها، لكن راقبي التطورات، وأبلغي طبيبك بأي نشاط غير طبيعي لأنها أفضل طريقة للاطمئنان، لكن هنالك تطورات متوقعة يمر بها الأطفال في هذه السن، أبرزها:

- المهارات الحركية:

يكون رأس المولود الجديد غير ثابت في البداية. لكن في وقت قريب جدًا سيستطيع طفلك رفع رأسه، وتحويله من جهة إلى جهة أخرى بينما يرقد على بطنه. ومن المرجح أن يصبح تمدد طفلك وركلاته أكثر قوة، وإذا قدمت لطفلك لعبة، فسوف يمسكها ويحملها لبضع لحظات.

- السمع:

في غضون بضعة أسابيع، قد يستجيب طفلك للأصوات عن طريق الصمت أو الابتسام، وتوقعي أن يستجيب طفلك للصوت الذي تصدرينه.

- الرؤية:

من المحتمل أن يركز طفلك على وجهك أثناء الرضاعة. وقد يبدأ قريبًا جدًا في فحص تصاميم أكثر تعقيدًا، جنبًا إلى جنب مع ألوان وأحجام وأشكال مختلفة. وقد تلاحظين أيضًا أن طفلك يدرس يديه وقدميه. وبحلول الشهر الثالث، يمكن إلهاء طفلك بسهولة بمنظر أو صوت مثير.

- التواصل:

يعتبر الأطفال حديثو الولادة شديدي الحساسية تجاه طريقة التواصل، مثلاً كيف تحملينه أو تهزينه أو تطعمينه. وبحلول الشهر الثاني، قد يبتسم طفلك عن قصد، وينفخ فقاعات ويهدل عندما تتحدثين أو تلعبين معه بلطف، وقد يحاكي طفلك تعبيرات وجهك. وفي وقت قريب جدًا قد يصل إليك عندما يكون بحاجة إلى عناية أو أمان أو راحة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي