حكومة الكونغو الديموقراطية تقرر مكافحة اضطهاد الناطقين بالرواندية

ا ف ب – الأمة برس
2022-06-16

تظاهرة ضد رواندا في غوما بشرق الكونغو الديموقراطي في 15 حزيران/يونيو 2022 (ا ف ب)

كينشاسا - قررت سلطات الكونغو الديموقراطية الخميس مكافحة "حملة الاضطهاد" التي تجري على أراضي البلاد التي تشهد تمردا في الشرق يهيمن عليه أفراد من اتنية التوتسي بدعم من رواندا كما تقول كينشاسا، حسب التلفزيون الحكومي.

وخلال تظاهرة ضد تمرد حركة 23 مارس (إم 23) الأربعاء في مدينة غوما بمقاطعة شمال كيفو (شرق)، استهدفت أعمال عنف ناطقين بالرواندية من الهوتو والتوتسي أو اعتبروا كذلك بسبب ملامحهم.

وتعرض لفتنانت كولونيل ناطق بالرواندية في الجيش الكونغولي الثلاثاء في كيسانغاني المدينة الكبيرة في شمال شرق البلاد، لمعاملة وحشية من قبل السكان والشرطة.

وأعلن وزير الاتصال الكونغولي باتريك مويايا أن المجلس الأعلى للدفاع كلف وزير الداخلية وقائد الشرطة باتخاذ كل "الإجراءات اللازمة لتجنب الوصم بالعار وحملات الاضطهاد" خلال التظاهرات ضد رواندا وحركة 23 مارس.

ودعا المجلس الأعلى للدفاع برئاسة رئيس الدولة فيليكس تشيسكيدي وبحضور عديد من أعضاء الحكومة ورؤساء الأجهزة الأمنية رواندا إلى أن "تسحب فورا من الأراضي الكونغولية قواتها (العاملة) تحت غطاء المجموعة الإرهابية أم23"، حسب مويايا.

وتابع أن المجلس دعا الحكومة الكونغولية أيضا إلى "تعليق كل مذكرات التفاهم والاتفاقيات والمعاهدات المبرمة مع رواندا".

واحتلت حركة 23 مارس الإثنين مدينة بوناغانا وهي مركز تجاري مهم يقع على الحدود مع أوغندا.

واتهمت السلطات رواندا بتقديم دعم عسكري للمجموعة المتمردة خلال الهجوم.

وكانت كينشاسا هزمت في 2013 حركة 23 مارس المتمردة التي يهيمن عليها التوتسي. لكنها حملت السلاح مرة أخرى في نهاية 2021 ، متهمة السلطات الكونغولية بعدم احترام اتفاق تسريح مقاتليها وإعادة دمجهم.

وتوترت العلاقات بين جمهورية الكونغو الديموقراطية ورواندا منذ أن وصل إلى شرق الكونغو الديموقراطية عدد كبير من الهوتو الروانديين المتهمين بقتل التوتسي خلال الإبادة الجماعية في رواندا في 1994.

وبدأت العلاقات بين البلدين تتحسن بعد تولي رئيس الكونغو الديموقراطية فيليكس تشيسكيدي منصبه في 2019. لكن ظهور حركة 23 مارس واشتداد القتال في الأسابيع الأخيرة أدى إلى توتر متصاعد بين كينشاسا وكيغالي.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي