جوني ديب يخرج منتصراً من نزاعه القضائي مع أمبير هيرد

أ ف ب - الأمة برس
2022-06-01

جوني ديب وأمبير هيرد في مهرجان البندقية السينمائي في الرابع من أيلول/سبتمبر 2015 (ا ف ب)فيرفاكس - دانت هيئة محلفين أميركية الأربعاء كلاًّ من الممثل جوني ديب وطليقته أمبير هيرد بتهمة التشهير بالآخر، لكنّ حكمها جاء أكثر لصالح نجم "بايرتس أوف ذي كاريبيين" بعد محاكمة غاصت عميقاً في خصوصيات الزوجين السابقين اللذين تبادلا الاتهامات بالعنف الأسري.
وسارع ديب الذي خسر في لندن عام 2020 دعوى على صحيفة "ذي صن" لاعتبارها أنه يعنّف زوجته، إلى الترحيب بحكم هيئة المحلفين في محكمة فيرفاكس قرب واشنطن، وقال "هيئة المحلفين أعادت لي حياتي".

وخلصت هيئة المحلفين التي ضمت خمسة رجال وامرأتين، بعد مداولات استمرت ثلاثة أيام، إلى أن هيرد شهّرت بديب في المقالة التي نشرتها عام 2018 في صحيفة "واشنطن بوست"، ونص قرارها على إلزام الممثلة دفع عشرة ملايين دولار كتعويضات لديب وخمسة ملايين دولار كتعويضات عقابية.

وفي الوقت نفسه، وجدت هيئة المحلفين أن ديب البالغ 58 عاماً شهّر هو الآخر بهيرد البالغة 36 عاماً، وفرضت على النجم دفع تعويضات عطل وضرر لكنّ قيمتها أقل بكثير وتقتصر على مليوني دولار.

أما هيرد التي كانت مطأطأة الرأس خلال تلاوة الحكم وبدا الحزن في عينيها، فقالت إن قلبها "انشطر" بسبب الحكم.

وجاء في بيان أصدرته بعيد النطق بالحكم "خيبة الأمل التي أشعر بها اليوم تفوق الوصف. قلبي انشطر لأنّ جبل الأدلة لم يكفِ للصمود في وجه الاختلال في موازين القوى والنفوذ والسيطرة لصالح زوجي السابق".

وأضافت "أشعر بخيبة أمل أكثر لما يعنيه هذا الحكم بالنسبة للنساء الأخريات. إنه نكسة.. إنه يعيق فكرة أن العنف ضد المرأة يجب أن يؤخذ على محمل الجد".

وكان لافتاً أن ديب الذي كان موجوداً في إنكلترا خلال الأيام الأخيرة، لم يحضر جلسة تلاوة الحكم في القضية التي تبادل الطرفان خلال جلساتها اتهامات بالعنف الأسري.
لكنه سارع إلى الترحيب بالحكم. وقال في بيان إن هيئة المحلفين "أعادت إلي حياتي"، مضيفا "منذ البداية كان الهدف من رفع هذه القضية الكشف عن الحقيقة بغض النظر عن النتيجة".
وتابع قائلا "الآتي أفضل بعد وقد بدأ فصل جديد أخيرا".

الممثلة أمبير هيرد تنتظر صدور حكم هيئة المحلفين إثر محاكمة في فيرفاكس بولاية فيرجينيا الأميركية بدعوى تشهير رفعها ضدها طليقها جوني ديب، في الأول من حزيران/يونيو 2022 (ا ف ب)

ورفع ديب دعوى ضد هيرد بسبب مقال كتبته لصحيفة "واشنطن بوست" في كانون الأول/ديسمبر 2018 وصفت فيه نفسها بأنها "شخصية عامة تمثل العنف المنزلي".

ومع أن هيرد لم تذكر اسم جوني ديب صراحة في ما كتبته، اعتبر الممثل أن المقالة شوّهت سمعته وقوّضت مسيرته المهنية، وطالب بتعويضات قدرها 50 مليون دولار.

وشنت الممثلة التي ظهرت خصوصا في فيلمي "أكوامان" و"جاستيس ليغ"، هجوما مضاداً مطالبة طليقها بتعويض مضاعف قدره مئة مليون دولار.

واتهمت هيرد محامياً سابقاً لديب بأنه شهّر بها من خلال قوله للصحافة في نيسان/أبريل 2020 إن ما كتبته عن تعرضها للعنف الأسري عبارة عن أكاذيب.

وكان كلاهما بحاجة لإثبات أن التصريحات التي أطلقها الآخر تنطوي على تشهير، وللحصول على تعويضات، كان على هيئة المحلفين أن تتثبت من أن هذه الاتهامات وُجهت بنيّة سيئة، أي مع علم مطلقها بأنها كاذبة أو "بتجاهل طائش" لما إذا كانت خاطئة أم لا.

- "وحش" -

وأدلى عشرات الشهود بشهاداتهم خلال المحاكمة، من بينهم حراس شخصيون ومسؤولون تنفيذيون في هوليوود ووكلاء وخبراء في صناعة الترفيه وأطباء وأصدقاء وأقارب.
وأمضى كل من ديب وهيرد أياماً في منصة الشهود خلال المحاكمة المتلفزة التي حضرها المئات من محبي نجم "ذي بايرتس أوف ذي كاريبين" ورافقتها حملة إلكترونية داعمة للممثل عبر الشبكات الاجتماعية مع وسم #JusticeForJohnnyDepp (العدالة لجوني ديب).

الممثلان جوني ديب وأمبير هيرد خلال حضورهما العرض الأول في لوس أنجليس لفيلم "ذي داينش غيرل" في 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 (ا ف ب)

وعُرضت مقاطع فيديو وتسجيلات صوتية لشجارات ساخنة مليئة بالألفاظ النابية بين الزوجين أمام هيئة المحلفين، كما عُرضت صور للإصابات التي يُزعم أن هيرد تعرضت لها أثناء علاقتهما المتقلبة.

وكُرست ساعات من الشهادات لإصابة تعرض لها ديب في إصبعه أثناء تصوير جزء من سلسلة أفلام "ذي باريتس أوف ذي كاريبيين" في أستراليا في آذار/مارس 2015.

وادعى ديب، الذي رُشح لنيل جائزة أوسكار ثلاث مرات، أن طرف أحد أصابعه قُطع بعدما ألقت هيرد زجاجة مشروب عليه. وقالت هيرد إنها لا تعرف كيف حدثت الإصابة.

واتفق كلاهما في شهادتيهما على أن ديب كتب على الجدران وأغطية المصابيح والمرايا باستخدام اصبعه الملطخ بالدماء.

وقالت هيرد إن ديب كان يتحول إلى "وحش" يرتكب اعتداءات جسدية وجنسية بعد تناوله الكحول والمخدرات، مشيرة إلى أنه قاوم جهودها المتكررة لإعادة تأهيله.
أما ديب فقد اتهم هيرد بأنها مارست العنف في حقه بشكل متكرر، واصفا اتهاماتها له بالعنف الأسري بأنها "مريعة".

وقد حصلت هيرد التي كانت متزوجة من ديب من 2015 إلى 2017، على أمر قضائي ضده في أيار/مايو 2016 بحجة تعرضها للعنف الأسري.

ويقول الممثلان إنهما ضيّعا ما بين 40 و 50 مليون دولار من الإيرادات الفائتة بعد الاتهامات المتبادلة بينهما.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي