إطلاق سراح اربعة متظاهرين في كوبا أدينوا بالمشاركة في احتجاجات تموز/يوليو

افرج عن أربعة شبان تقل أعمارهم عن 20 عاما حُكم عليهم بالسجن في كوبا من سبع إلى تسع سنوات لمشاركتهم في التظاهرات غير المسبوقة ضد الحكومة في تموز/يوليو 2021، على ما أعلنت السبت مصادر معارضة.

;حُكم على اثنين منهم، عمرهما 18 عامًا، بالسجن سبع سنوات، وعلى الآخرين الذين يبلغان من العمر 19 عامًا، بالسجن تسع سنوات، وفقًا لمنظمة "كوبالكس" غير الحكومية التي يقع مقرها في الولايات المتحدة.

وقالت المنظمة غير الحكومية في تغريدة إن الشباب المتحدرين من منطقة لا غوينيرا في هافانا، خرجوا من السجن بعد استئناف الحكم، ونشرت أسماء الشبان الأربعة.

واوضحت الناشطة مارثا بياتريس روك لوكالة فرانس برس أن الشبان "لم يُطلق سراحهم، لكنهم استفادوا من تعديل لإجراءات" التأديبية، مشيرة إلى أن أحدهم الآن رهن الإقامة الجبرية وفرض على الثلاثة الآخرين القيام باعمال خدمة المجتمع.

وأكد المعارض المعتدل مانويل كويستا موروا لوكالة فرانس برس أن الأمر لا يتعلق "بإطلاق سراح، بل الخروج من السجن عبر تعديل الإجراءات (التأديبية): خدمة المجتمع دون حبس، وقضاء نفس فترة الحكم في المنزل".

واضاف المعارض أن الشبان الأربعة قدموا "الطعن بالحكم وهو قيد الدراسة أمام المحكمة العليا".

ورأى أنها "محاولة لتغيير الصورة الدولية من خلال إظهار إحسان الدولة تجاه هؤلاء الشباب الذين ما زالوا في سن المراهقة تقريباً والذين تلقوا دعم المنظمات الدولية".

وأضاف "كما يظهر أن سجنهم لم يكن جائرًا فحسب، بل اتهامهم بالتحريض على الفتنة التي حوكموا من أجلها كذلك. كما انه يفتح الباب أمام إمكانية إطلاق سراح الآخرين أيضًا".

وشهدت التظاهرات العفوية التي خرجت في جميع أنحاء كوبا يومي 11 و12 تموز/يوليو 2021 إطلاق هتافات "الحرية" و"لتسقط الديكتاتورية" و"نحن جوعى".

وادت التظاهرات الى مقتل شخص وإصابة العشرات واعتقال أكثر من 1,300، وفق منظمة "كوبالكس" غير الحكومية، في بلد يعد فيه التعبير العلني عن السخط أمرا نادرا وينطوي على مخاطرة كبيرة.

شهدت منطقة لا غوينيرا ومنطقة تويو بالعاصمة الكوبية أعنف الصدامات بين المتظاهرين والشرطة وموالين للحكومة.