طلائع أدباء عصر النهضة في فلسطين

2022-05-07

يشكل كتاب «أدباء عصر النهضة في فلسطين» الصادر عن الدار العربية للعلوم/ ناشرون، قراءة في حياة وشِعر وكتابات ومدونات واحد من أهم طلائع أُدباء عصر النهضة في فلسطين هو نعمة سليمان الصباغ شاعر الناصرة الأول (1885 -1971) يضعه هاني الصباغ الذي تولى تقديمه وجمعه وتحقيقه بين يديّ النصراويين، تخليداً لأحد أدبائهم من طلائع عصر النهضة الفلسطينية.

عاش الشاعر نعمة سليمان الصباغ حياته إبان الحكم العثماني ثم الانتدابي؛ حيث كانت أملاك الدولة العثمانية في أواخر القرن التاسع عشر محط أطماع الدول الأجنبية. وكان إنشاء المدارس في غرب المتوسط إحدى وسائل تحقيق تلك الأطماع. أنشأت الدولة الروسية السيمنار الروسي في الناصرة للصبيان، وبيت لحم للبنات. تخرج منها العديد من المعلمين في العهد العثماني ثم الانتدابي، حيث بلغ عدد مدارس الجمعية الروسية الفلسطينية 114 مدرسة، وكان للسيمنار الفضل الأول في تخريج العديد من أساتذة وأدباء عصر النهضة والمهجر من أمثال، ميخائيل نعيمة، نعمة الصباغ، سليم قبعين، عبد المسيح حداد وناصر رزق.

يمتاز شعر الصباغ بالميل إلى التجديد واستخدام المفردات السهلة القريبة إلى الإفهام. كان ينظّم الشعر، بل يرتجله أحياناً دونما تحضير مسبق. أما نثره فيتصف بالرصانة والسهولة في آن. نظم الشعر العمودي وشعر الموشح وأتقنهما وبرع في استخدام حساب الجُمَّل لتأريخ بعض المناسبات، ما يدل على سعة اطلاعه وإتقانه أساليب القدماء وتمكّنه من علم العروض. ابتعد في كتابة النثر عن أسلوب السجع القديم مجدداً فأتبع أسلوب نثر الحداثة الذي أخذ بالظهور مع بداية عصر النهضة في فلسطين.

نظم الصباغ في الكثير من أغراض الشعر كالمديح والتهنئة والغزل والرثاء والمرأة والمواضيع الاجتماعية، فكان الشاعر من أوائل من ساهموا في إثراء شعر العربية المعاصر، بما جادت به قريحته ومخيلته من صور موشاة بالألوان وكان من أوائل طليعة أدباء عصر النهضة الفلسطينية.

يتألف الكتاب من قسمين: القسم الأول جاء تحت عنوان «الشعر» ويعرض قصائد الشاعر، والقسم الثاني جاء بعنوان «النثر» ويعرض مصادر الديوان والكتابات والمدونات والصور الخاصة بحياة الشاعر ونشاطاته الثقافية.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي