"ديس" مدينة انكليزية صغيرة تدعم اللاجئين الأوكرانيين

ا ف ب – الأمة برس
2022-03-26

أعلام أوكرانيا في مدينة ديس شرق انكلترا في 22 آذار/مارس 2022 (ا ف ب)

ديس: يحشد أهالي مدينة ديس الصغيرة في شرق إنكلترا جهودهم لأجل أوكرانيا ويرسلون شاحنات مساعدات ويجهزون أسرّة للاجئين بل حتى يجمعون الأموال من عائدات بيع كوكتيلات بلوني العلم الأوكراني الأصفر والأزرق.  

على غرار مدن كثيرة في أوروبا، تريد المدينة الإنكليزية التي تضم 8000 نسمة، والنموذجية بمقاهيها ومتجر التحف الجذابة وعلامات تحذير سائقي السيارات من عبور البط، أن تؤدي دوراً في مساعدة أوكرانيا.

وأوضحت ديبي غايز لوكالة فرانس برس أنها أطلقت صفحة على فيسبوك للترحيب بالأوكرانيين الفارين من الغزو الروسي، بعد أن شاهدت صور لاجئين على شاشة التلفزيون. وقالت "قد تكون جدتي، قد تكون ابنتي... أود أن يساعدهما أحد إذا انعكست الأدوار".

وأكدت الأمم المتحدة أنّ أكثر من 3,7 ملايين أوكراني فروا من بلادهم الشهر الماضي، بينهم 1,8 مليون طفل.

وبعد 24 ساعة من إطلاق الصفحة عبر الإنترنت، أعرب 200 شخص عن استعدادهم للمساعدة.

- ايواء لاجئين -

تواصل سكان عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع أوكرانيين فارين  لمساعدتهم على طلب تأشيرات.

وتجهّز تانيا تشينري منزلاً متنقلاً لإيواء لاجئين أوكرانيين في حديقتها على منحدر خارج المدينة، بالقرب من قاعدة للقوات الجوية الملكية تعود للحرب العالمية الثانية.

تواصلت مع أم تبلغ 31 عاماً فرت من أوكرانيا مع طفليها البالغين 8 و11 عاماً.

كذلك هربت أختها مع ابنتيها. وتأمل تانيا تشينري تقريبهما الواحدة من الاخرى. وقالت: "سنحاول لم شمل الأسرة".

وأضافت "يقع منزل جارتي في مكان قريب، وعرضت منزلها على أختها وطفليها".

تانيا تشينري أمام منزل متنقل جهزته لاستقبال لاجئين اوكرانيين في مدينة ديس شرق انجلترا في 22 آذار/مارس 2022 (ا ف ب)

وتابعت "شرحت لها أننا نعيش في الريف، إنه مكان هادئ جداً، بل منعزل"، بينما كانت الكلاب تتدحرج على العشب وأزهار النرجس ترقص مع النسيم.

بعدما تأخرت الحكومة البريطانية في تسهيل شروط الاستقبال، أصدرت 18600 تأشيرة بموجب إجراءات لم شمل الأسر، من أصل 34500 طلب.

في مستودع في وسط الحقول، تحمّل جوردان كولمان صناديق من الإمدادات الطبية والأغذية ومنتجات الأطفال ومعدات التخييم على متن شاحنة تابعة لشركة تديرها عائلتها، متجهة إلى كورتشوفا، قرب الحدود الأوكرانية البولندية.

وأوضحت في اليوم الأول لجمع المساعدات أنّه عند "الساعة 9,00 صباحاً كان هناك علبة من البسكويت، وبحلول الغداء بات لدينا نصف حمولة شاحنة".

وقالت "أنا أم لأربعة أطفال، ورؤية صور نساء مع أولادهن وقد اضطررن إلى ترك أزواجهن، أمر مؤثر".

وتوضع في الصناديق المرسلة إلى الحدود أيضاً رسومات وقصائد وصلوات تلاميذ، بهدف الدعم.

- يجب فعل شيء -

في حانة "بورستن كراون" القريبة، تصب المالكة بيف كيمبري كوكتيلها بلونَي العلم الأوكراني في كؤوس، بهدف جمع الأموال.

وقالت إنه مشروب بخمسة جنيهات إسترلينية (6 يورو) من "مانغو، وأفوكادو، وبلو كوراساو وباكاردي، واسمه اللعنة على بوتين". وسمح لها منذ إطلاقه قبل أسبوع بجمع 340 جنيهاً لضحايا الصراع.

بيف كيمبري تحمل كأس مشروب بألوان علم اوكرانيا، أطلقت عليه اسم "اللعنة على بوتين" وتجمع عائداته لمساعدة اللاجئين في 22 آذار/مارس 2022 (ا ف ب)

وقالت بيف كيمبري التي تدير الحانة مع زوجها ستيف "نحصد إقبالاً كبيراً جداً".

وأضافت "شاهدت الأخبار مع زوجي، وتأثرنا كثيراً مثل الجميع لرؤية ما يحدث لعائلات تشبهنا. وأدركت أنّ ما يحصل ليس بعيداً منا، ونريد التحرك لفعل شيء".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي