
وقال أحد المعتقلين البريطانيين الإيرانيين الذين أفرجت عنهم طهران الأسبوع الماضي إنه "غاضب" من أن الحكومة البريطانية لم تتحرك في وقت أقرب، واتهم رئيس الوزراء بوريس جونسون ب "الانتهازية".
واعتقل المهندس المتقاعد أنوشه عاشوري (68 عاما) في أغسطس 2017 أثناء زيارته لوالدته المسنة في طهران وسجن لمدة 10 سنوات بتهمة التجسس لصالح إسرائيل.
وعاد هو وعاملة الأعمال الخيرية نازانين زاغاري راتكليف التي احتجزت لمدة ست سنوات إلى بلادهما الأسبوع الماضي بعد أن سددت لندن ديونا بقيمة 400 مليون جنيه استرليني (520 مليون دولار و475 مليون يورو) يعود تاريخها إلى عهد شاه إيران.
وقال عاشوري لشبكة سكاي نيوز في مقابلة بثت مساء الخميس إن جونسون، الذي كان وزيرا للخارجية عندما احتجز، تجاهل مناشدات زوجته للقاء بشأن قضيته.
وقال "لقد قامت بالعديد من المحاولات وكلها لم تنجح"، لكنه أضاف أن جونسون أرسل إليهم الآن رسالة وأنه "حريص على رؤيتنا".
وقال: "أعتقد أنه شيء من الانتهازية".
ولطالما نفى العشوري، وهو من جنوب لندن، التهم الموجهة إليه، وكشف أنه أرسل رسالة صوتية إلى رئيس الوزراء أثناء احتجازه.
وقال للإذاعة: "كنت ألوم أولئك الذين أسرونا، كنت ألوم الحكومة البريطانية، لماذا لا تفعل أي شيء حيال ذلك؟".
"كنت غاضبا حقا ولهذا السبب قررت إرسال هذه الرسالة الصوتية على أمل أن تحدث تغييرا".
وقال عاشوري إنه يتفق مع تصريحات زاغاري راتكليف خلال مؤتمر صحفي هذا الأسبوع قالت فيه إنه كان ينبغي إطلاق سراحها قبل ست سنوات.
كان يجب أن تكون هنا قبل سنوات إذا تم سداد هذا الدين".
وفي مقابلة منفصلة مع صحيفة الجارديان، قال إن وزارة الخارجية نصحت الأسرة لمدة عامين بعدم التعليق علنا على احتجازه.
وقال: "لو لم نستمع، ربما كنا سنحصل على نتيجة أفضل في وقت مبكر"، مشيدا بزوج زاغاري راتكليف لحملته رفيعة المستوى.
وأضاف "لولا جهوده المشتركة مع (زوجته) شيري لكنا ما زلنا نتعفن هناك".