
أنقرة: عدلت السلطات التركية آلية حماية ودائع المدخرين بالليرة التركية التي أطلقتها قبل نحو أسبوعين بهدف الحد من تراجع العملة المحلية، في أعقاب إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس أن الآلية الجديدة جزء من جهود تستهدف دعم العملة المحلية الضعيفة.
ووفقا للقواعد المعدلة التي أعلنها البنك المركزي التركي فإن سيتم تحديد سعر التحويل الذي سيستخدم في تحديد سعر شراء العملات الأجنبية ست مرات يوميا وليس مرة واحدة. ويستخدم هذا السعر لقياس قيمة الليرة أمام العملات الرئيسية في يوم فتح أي حساب مصرفي ادخاري جديد.
كما سيتم تطبيق القواعد الجديدة على الودائع التي يرتبط العائد عليها بسعر الذهب وهو آلية أخرى تستهدف تشجيع المواطنين إلى تحويل ودائعهم الذهبية إلى ودائع بالليرة، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء.
يأتي ذلك في حين تراجع سعر الليرة خلال تعاملات صباح اليوم الجمعة بنسبة 1% إلى 2793ر13 ليرة لكل دولار وهو التراجع اليومي الخامس على التوالي. وفقدت العملة التركية حوالي 44% من قيمتها خلال العام الحالي لتكون العملة الأسوأ أداء بين عملات الاقتصادات الصاعدة في العالم.
ويأتي ذلك في حين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، المواطنين الأتراك على إبقاء جميع مدخراتهم بالليرة التركية، مشيرا إلى أن العملة ستعاود الاستقرار.
وقال أردوغان لمجموعة من رجال الأعمال في أنقرة: "أود أن يدخر مواطنونا بعملتنا وأن يجروا جميع أعمالهم التجارية بعملتنا".
كما دعا أردوغان مواطنيه إلى إيداع مدخراتهم من الذهب في البنوك، وحثهم على عدم الثقة في عائدات الفوائد البنكية.
وأوضح: "معدلات الفائدة تزيد الأثرياء ثراء، والفقراء فقرا"، وجدد التأكيد على وجهة نظره في أن ارتفاع معدلات الفائدة تسبب زيادة التضخم.
واستقر التضخم عند أكثر من 21 % بما يضر بشراء الطاقة ويدخل الأتراك في كفاح ليعيشوا على حد الكفاف.
وكان البنك المركزي التركي أكد أمس أنه سيعطي أولوية للتدابير التي تهدف إلى تشجيع المودعين على الادخار بالليرة خلال عام 2022.