يتَمَتع البَنجر أو ما يُعرف بالشمندر أو الشوندر بمُحتوى غذائي مُميز، فهو غنيٌّ بالفيتامينات والمعادن المُهمّة التي يحتاجها الإنسان، وقليلٌ بالسُعرات الحرارية، كما أنّه يَحتوي على بعض المركبات النباتيّة غير العضويّة المُفيدة مثل النَترات، والأصباغ،
وعلى الرُغم من ارتفاع المؤشر الجلايسيمي للبنجر، إلا أنَّه لا يحتوي على كَميَّةٍ عاليةٍ من الكربوهيدرات مما يجعل الحِمل الجلايسيميَّ الخاص به مُنخفضاً، مما يعني أنَّ تنَاوله بكمياتٍ مَعقولة لا يُسبب ارتفاع مستوى السكر في الدم.
وتَجدُر الإشارة إلى أنَّ المؤشر الجلايسيمي هو مؤشرٌ لقياسِ قُدرة الأطعمة التي تَحتوي على الكربوهيدرات على رَفع سُكر الدم خلال ساعتين من تَناولها، فالأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات البسيطة والتي تَتحلل بسُرعة خلال عملية الهضم تَكون ذات مؤشر جلايسيمي مُرتفع.
كما أنَّ البنجر غنيٌّ بالألياف المُفيدة لمرضى السكري، والتي تُساعد على التحكّم في مستويات السُكر في الدم، والحفاظ عليها، ومنعها من الارتفاع لدى مرضى السكري من النوع الثاني؛ حيثُ إنّ هذه الألياف تُقلل من سرعة عملية الهضم، وبالتالي تمَنع الارتفاع السريع في مستوى سكر الدم، والذي قد يكون خطيراً.
كما أنَّ للبنجر تأثيراتٍ عِدة يُمكنها المُساعدة على التقليل من آثار مَرض السُكري.
ومن الجدير بالذكر أنّه ليس هناك أيّ طعامٍ يُغني عن استخدام الأدوية الموصوفة من الأطبّاء لمرضى السكري، ويجب دائماً الالتزام بالعلاجات التي يصفها الطبيب للمريض، مع الالتزامٍ بنظام غذائيّ ونمط حياةٍ صحيّين.
ويحتوي البنجر على كميّاتٍ كبيرةٍ من المُركبات الكيميائيّة النباتيّة والتي قد تُساعد على تنظيم مستويات سكر الدم والإنسولين في الدم،
كما أنّ الجمعيّة الأمريكيّة للسكري تنصح مرضى السكري بتناول الخضروات غير النشوية مثل البنجر، ويجدر الذكر أنّ تناول البنجر قد يؤدي إلى حالةٍ تُسمّى Beeturia والتي تتمثل بظهور البول أو البراز باللون الأحمر أو الوردي، ولكنّ هذه الحالة غيرُ ضارة ولا تحدث إلّا لدى عدد قليلٍ جداً من الأشخاص، كما تختفي من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى تدخلٍ طبي.