أديس أبابا تفرض قيودا جديدة على تبادل المعلومات عن الحرب

أ ف ب
2021-11-26

 

العلم الأثيوبي (ا ف ب)

اعلنت اثيوبيا التى مزقتها الحرب قواعد جديدة ضد تبادل المعلومات حول نتائج ساحة المعركة فى الحرب ضد متمردى تيجريان ، وهى خطوة يمكن ان تفرض عقوبات على الصحفيين .

وكانت حكومة رئيس الوزراء ابي احمد اعلنت حالة الطوارىء في جميع انحاء البلاد في وقت سابق من هذا الشهر مع تقدم مقاتلي جبهة تيغري الشعبية لتحرير البلاد نحو العاصمة، في احدث منعطف في نزاع وحشي استمر عاما.

يتصاعد الانزعاج الدولى ازاء تصاعد الحرب فى ثانى اكبر دولة افريقية من حيث عدد السكان حيث تحث الحكومات الاجنبية القلقة مواطنيها على المغادرة .

وجاء في المرسوم الجديد الذي صدر مساء الخميس 25 نوفمبر 2021م انه "يحظر توزيع اي تحركات عسكرية ونتائج في ساحة المعركة" في اي انظمة اتصالات لم تنشرها الحكومة رسميا.

وجاء في تحذير محتمل لوكالات الأنباء وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي التي نشرت تقارير عن مزاعم المتمردين بمكاسب إقليمية أن "قوات الأمن ستتخذ الإجراءات اللازمة بشأن أولئك الذين ثبت انتهاكهم" للأمر.

كما منعت الحكومة السكان من "استخدام أنواع مختلفة من المنصات الإعلامية لدعم الجماعة الإرهابية بشكل مباشر أو غير مباشر" - في إشارة إلى جبهة تحرير كوسوفو - وحذرت من عواقب غير محددة على أي شخص يتجاهل المرسوم.

تسمح حالة الطوارئ التي فرضت في 2 نوفمبر/تشرين الثاني للسلطات بتجنيد المواطنين الذين يمتلكون أسلحة أو يعلقون أي وسائل إعلام يعتقد أنها "تقدم الدعم المعنوي بشكل مباشر أو غير مباشر" ل "جبهة تحرير كوسوفو".

كما يحظر المرسوم الأخير على أي شخص الدعوة إلى "حكومة انتقالية"، بعد أيام من إصدار حزب معارض بارز، هو حزب أورومو الاتحادي، بيانا يحث فيه على إنهاء القتال وإنشاء إدارة مؤقتة لتسهيل الحوار.

"ستبدأ جميع الأطراف، خلال ولاية الإدارة المؤقتة، مفاوضات بشأن تشكيل حكومة انتقالية شاملة للجميع تستمر لمدة 18 شهرا. ولن يتم استبعاد اى من اصحاب المصلحة الرئيسيين من هذه المفاوضات " .

اندلعت الحرب الإثيوبية في نوفمبر 2020 عندما أرسل أبي، الحائز على جائزة نوبل للسلام لعام 2019، قوات إلى منطقة تيغري للإطاحة بحزبها الحاكم، جبهة تحرير كوسوفو.

وقال ان هذا الاجراء جاء ردا على هجمات الجبهة على معسكرات الجيش الفيدرالى ووعد بانتصار سريع ، بيد انه بحلول اواخر يونيو استعاد المتمردون معظم تيغراى ، بمن فيهم عاصمتها ميكيلى .

ومنذ ذلك الحين، اقتحمت جبهة التحرير الشعبية مناطق أمهرة وعفر المجاورة، وادعت هذا الأسبوع أنها استولت على بلدة تبعد 220 كيلومترا فقط عن أديس أبابا.

وذكرت وسائل الاعلام الرسمية يوم الاربعاء ان ابي , وهو مقدم سابق فى الجيش , وصل الى خط المواجهة لقيادة هجوم مضاد , وسلم مهاما منتظمة لنائبه .

وقد أسفر القتال عن مقتل آلاف الأشخاص ودفع مئات الآلاف إلى ظروف شبيهة بالمجاعة، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي